يتناول هذا البحث بالدراسة موضوع دبلوماسية العلاقات السياسية بين الإمبراطورية البيزنطية والدولة الأيوبية زمن صلاح الدين الأيوبي (584-586هـ \1188-1190م ) . وهذه العلاقة في تلک الفترة أخذت الطابع الدبلوماسي الذي أدى إلى التقارب السياسي بين الجانبين نظرا لوحدة المصالح التي جمعتهم . ومن أهم الأسباب التي دفعت الباحثة إلى اختيار هذا الموضوع کان لتوضيح الأوضاع السياسية الداخلية والخارجية في عصر کل إمبراطور بيزنطي وأثرها في سعيه لإنفاذ السفارات المتعددة إلى صلاح الدين .وفي المقابل أيضا دراسة الأحوال السياسية التي دفعت صلاح الدين للتقارب والتحالف مع أباطرة بيزنطة .
         أما عن منهج الدراسة فهو وصفي وتحليلي بقدر المستطاع بغرض الوصول إلى الحقيقة التاريخية نسبيا .
           وقد تم تقسيم البحث إلى محورين أساسيين .أما المحور الأول: فهو يتناول تمهيد تاريخي تعرض الباحثة فيه لمحة عامة عن قيام الدولة الأيوبية في مصر على يد صلاح الدين ومجابهته للأخطار الداخلية والخارجية في آ ن واحد ولعل الخطر الصليبي يأتي في مقدمة الأخطار الخارجية التي ساهمت بدفع عجلة التقارب السياسي البيزنطي الأيوبي قدما .
أما المحور الثاني: فهو عرض تاريخي للعلاقات بين أباطرة بيزنطة وصلاح الدين والتي أثمرت عن عقد عدة معاهدات تعاون مشترکة مع مناقشة بنود کل معاهدة مع ذکر رأي الباحث في ذلک .وعرض مدى تحقيقها لأهدافها .وختم البحث بذکر أثر هذا التقارب على الجانبين في أنظار العالم الأوربي وما استفادته کل کفة من الأخرى.
وأخيرا أوردت الباحثة خاتمة لبحثها ذکرت فيها أهم النقاط التي تم طرحها ومناقشتها ,وأهم النتائج النسبية التي تم التوصل إليها .