يعالج البحث منهج التجديد الذى تصدر فى ضوئه قرارات مجمع اللغة العربية بالقاهرة،وأکاديمية اللغة العبرية بإسرائيل ،ويرکزالبحث بشکل خاص على القرارت الخاصة بالمفردات والتى تصب بصفة أساسية فى موضوع توسيع اللغة العربية واللغة العبرية لسد الفراغ المعجمى فى اللغتين وجعلهما ملائمتين لمتطلبات العصر ومستجداته.
والغرض من هذا البحث هو محاولة الوصول إلى الثوابت المنهجية التى انطلق منها مجمع اللغة العربية بالقاهرة وأکاديمية اللغة العبرية کل فى تجديد لغته کما يسعى البحث إلى رصد نقاط الاتفاق والاختلاف بين المنهجين بما يحقق لنا رؤية مقارنة شاملة ترتکز على رصد لما دار من مناقشات ،ومداولات حول القضايا المتعلقة بمستقبل اللغتين فى مجال التجديد اللغوى مما يحقق للعربية فرصة الاطلاع على تجربة لغة عادت الى الحياة بعد ان کانت حبيسة النصوص الدينية.
ومن هنا – ولتحقيق الغرض من البحث – فقد جاء البحث فى أربعة محاور رئيسة لتکشف عن المنهج المتبع فى المجمع والاکاديمية وهى:
أولا:قرارات الاشتقاق .
ثانيا: قرارات النحت.
ثالثا: قرارات التعريب والعبرنة.
رابعا: قرارات التطوير الدلالى (الاستنباط) .
ومنهج البحث هو المنهج المقارن الذى يعتمد على المقارنة بين المنهجين والذى يهدف الى بيان الأسسس الحاکمة لقرارت المجمع ،والأکاديمية فيما يتعلق بالتجديد اللغوى .ولتطبيق هذا المنهج ،والوصول إلى النتائج المستهدفة من البحث ،اعتمد البحث على محاضر الجلسات الخاصة بالمجمع ،ومجلة المجمع التى تحوى الکثير من القرارات إلى جانب العديد من الأبحاث التى يبنى عليها المجمع - فى الغالب – قراراته وهو ما يمثل الجانب النظرى من القضية موضع البحث.کذلک لجأ البحث إلى مجموعة المصطلحات العلمية التى أقرها المجمع ،وأصدرها فى عدة أجزاء والتى تمثل الجانب العملى أو التطبيقى لقررات المجمع.
وعلى الجهة الأخرى ، اللغة العبرية ،اعتمد البحث على مصادر مناظرة لتلک التى اعتمد عليها فى دراسة الموضوع لدى المجمع وهى : محاضر جلسات الأکاديمية זיכרונות האקדמיה ללשון העברית والتى تصدرها الأکاديمية سنويا،وکذلک دورية לשוננו التى تصدرها الأکاديمة أربع مرات فى العام وتضم الأبحاث ،والقرارات النهائية التى توافق عليها الأکاديمية، أما الجانب التطبيقى لقرارات الأکاديمية فقد تمثل بشکل مباشر ،ورئيس فى الاعتماد على الموقع الاليکترونى للأکاديمة بهدف الاطلاع على مجموعة المعاجم المتخصصة ،والتى تغطى بمصطلحاتها مختلف المجالات، وتصدرها الأکاديمية بشکل شبه دائم .