يتناول هذا البحث بالدراسة والتحليل قضية الاستغلال الذي تعرض له حجاج الملايو وجاوه في موسم حج عام 1893/1311 هـ على يد کل من أمير مکة المکرمة الشريف عون الرفيق ،و الوالي العثماني أحمد راتب باشا. کما يرکز البحث على الدور الذي لعبته القنصلية البريطانية في جدة في سبيل حماية مصالح رعاياها من حجاج الملايو وجاوه عن طريق الضغط على سفيرها في إستانبول ليقوم هو بدوره بالضغط على الباب العالي لإصدار بيان عام في مکة المکرمة يرفع به الظلم عن حجاج شرق آسيا الذين أغلبهم من حجاج الملايو وجاوه. و بسبب تلک المساعي للقنصلية البريطانية تأزمت العلاقات بين نائب القنصل البريطاني في جدة والوالي العثماني لکن الباب العالي استطاع ان يضع حداً لتلک المظالم واستطاع ان يضغط على أمير مکة المکرمة ليصدر بياناً عاماً في 30 يوليو 1893م/1311هـ لرفع الظلم عن الحجاج . وتبع ذلک بيان آخر من السلطان العثماني عبدالحميد الثاني في أبريل 1894م/1312هـ أمر فيه بتخفيف الأعباء المالية عن الحجاج و منحهم کامل الحرية عند تأديتهم لشعائرهم المقدسة في موسم الحج.