يهدف هذا البحث الى دراسة أسباب ومصادر وتلويث المياه والبحث عن طرق معالجتها، والاستفادة منها بشکل جيد من أجل المحافظة على صحة السکان. ولذلک فالاهتمام الجاد الجغرافى لهذه الدراسة يتمثل فى ابراز أثر التلوث ومناطق انتشاره على طول المجرى، لتعيين عدد المصابين بالأمراض المختلفة، وهذه الدراسة تأخذ عدة جوانب وهى على النحو التالى:
الضوابط المکانية للمجرى فى منطقة الدراسة حيث قام الباحث بدراسة الموقع الجغرافى والوصف العام للمجرى والتحليل المورفولوجى للمجرى والتى تتمثل فى: تباين واختلاف اختلاف أطوال القطاعات الطولية من قطاع الى آخر، حيث بلغ القطاع الأول طوله حوالى 24.3 کم2 والثانى 23.4 کم2 والثالث 19.6 کم2، وتختلف أيضا أطوال عرض المجرى مابين 110م – 236م. ويظهر التلوث بشکل واضح فى القطاع الأول بسبب وقوعه فى نهاية المجرى والمحصلة النهائية للنفايات المختلفة. ويلاحظ أيضا اختلاف شکل القطاعات الثلاثة مابين متعرجة ومنعطفة، وتبايبن معدل الانحدار مابين ( 1: 5.52- 1:6.69کم). وتتباين قيم العناصر المناخية والتى تتمثل فى ارتفاع قيم التبخر/النتح الکامن مابين 1112.8ملم-1182.7ملم وهى عالية وعالية جدا. أما قيم معامل الجفاف فيسود الاقليم الجاف. بينما تختلف وتتعدد مصادر تلوث المجرى والتى تلعب دورا هاما فى درجة ترکيز الملوثات. وتظهر نتائج تحليل عينات المياه فى قطاعات منطقة الدراسة الثلاثة بأنها غير مطابقة للحد الأقصى من القانون العالمى لمنظمة الصحة العالمية والمواصفات والقياسات العالمية والمصرية لسنة 1995. ولقد اتضح من نتائج التلويث ارتفاع المختلفة حيث تختلف من عام الى أخر. لقد کان نتيجة لانتشارها سببا واضحا فى ارتفاع تکلفة علاج الأمراض من تلوث المياه.
ويتضح من تحليل الأساليب الإحصائية اختلافا -ذا أهمية- فى أن فالمتوسط الحسابى يختلف باختلاف المتغيرات المختلفة لعينات المياه، وينحصر الانحراف المعيارى مابين 0.14- 127.46 ويتراوح مابين متوسطة وعالية جدا، بينما يتراوح معامل ت مابين 2.99- 221.10، ويفسر ذلک أيضا تباين أسباب التلوث داخل المنطقة. وقد أظهرت الدراسة الإحصائية أن معامل الارتباط بين الضوابط المکانية والتلوث ذات علاقة طردية موجبة وقوية، وعليه فقد أظهر الاختبار الإحصائى اختلافا ذا أهمية کبيرة بين القطاعات. وبعد تطبيق المعدلات التى أوضحت عجزا ضخما فى الاحتياجات المائية والتلوث العال نتيجة زيادة الأنشطة البشرية، اعتمد الباحث على إنتاج ووضع بعض الحلول المقترحة. وعليه فقد اقترح الباحث فى منطقة الدراسة کيفية تنمية البيئة من خلال المعرفة الجغرافية واستخدام الأساليب العلمية الحديثة فى ظل الإمکانات الفعلية والکامنة للموارد الطبيعية واستغلالها الأمثل والجيد للوصول الى صورة جيدة للمستقبل فى هذا الجانب.