الغرض من هذا البحث هو دراسة شکل جديد من المسرح يسمى بال"هايبر دراما". على عکس الاعمال الدرامية التقليدية، تتم کتابة الهايبر دراما وانتاجها باستخدام الکمبيوتر، ولغة الانترنت المعروفة بالنص التشعبى او ال"هايبرتکست". تتناول الدراسة تاْثير استخدام تکنولوجيا الهايبر تکست على الدراما من خلال تحليل التعديلات التى تطرأ على النص الدرامى عند استخدام لغة الهايبر تکست. ويستخدم البحث منظورى ما بعد حداثى وما بعد بنوى فى دراسة الهايبر دراما.
يقوم البحث بدراسة ثلاثة اعمال من الهايبر دراما للکاتب الامريکى تشارلز ديمر وهى عروس ايدجفيلد (1994)، الاغنية الاخيرة لفيوليتا بارا (1996)، والنورس (2004). يقوم کاتب الدراما بکتابة هذه الاعمال على الکمبيوتر وعرضها للقارىْ من خلال شبکة الانترنت. تدور احداث المسرحيتين الاولتين حول مواضيع مثل الطمع، والسرقة، والعلاقات الاسرية الممزقة، بينما المسرحية الاخيرة هى اعادة لتحفة انطون تشيکوف النورس، حيث يقوم الکاتب ياضافة عدة مشاهد الى العمل الاصلى. وتوظف تکنولوجيا الکمبيوتر فى الثلاث اعمال من اجل خلق تجربة جديدة فى قراءة الدراما. هدف البحث الاساسى هو اظهار مدى تاْثير التکنولوجيا على المسرح ، وکيف ان توظيف الکمبيوتر فى انتاج الاعمال الدرامية قد يمثل اضافة مبتکرة توسع مفهوم المسرح فى عصر التکنولوجيا