يعمل أسلوب التناص على إبراز الأدب والحياة الأکاديمية أو المحاکاة للحقيقية فيما تظهر الرواية الأکاديمية کنوع أدبي بجلاء فلسفة وفکر الکتاب الثلاثة ديفيد لودج ، وريتشارد بورز وآذار نفيسي وذلک في روايات "نعم العمل "و "جالاتيا 2.2" و"قراءة لوليتا في طهران".
تعزز الواقعية السحرية والسخرية من الرواية کفن أدبي ومحاکاة أنواع سابقة منها أهمية النسخة الباهتة وکل ذلک أثرى مخيلة الکتاب-الأبطال في ذات الوقت لتکون القصة التي تختلط بالسيرة الذاتية هى تعبير عن الرواية کفن والعمل الجامعي کعالم أکاديمي ويلي ذلک العالم الأکبر. فنرى نقداً للرأسمالية والعالم الصناعي والتقني والهيمنة الدينية والتکنولوجية والسياسية ويتضح أن الرواية الأکاديمية والنظرية والنقدية تعد أنجح وسيلة للمقاومة سياسيا واقتصادياً ودينياً وفکرياً .
ومن ضمن الأسلئة المطروحة التي تمت الإجابة عليها في الروايات والسير الذاتية الثلاث:إلى أى مدى يتم انتهاک حقوق الإنسان باسم الرأسمالية والتکنولوجيا والدين ؟ وهل علاقة الأستاذ بالتلميذ هي ذاتها بين بيجماليون وجالاتيا ؟ وهل تمت المحافظة على کرامة الأستاذ الجامعي ؟ ثلاث کتاب في ثلاث قارات يستخدمون التناص ونوع أدبي واحد هو الرواية الأکاديمية ليفندوا بعض الادعاءات ومنها أن المفکر والأستاذ الجامعي قد لا يعيش بالضرورة في برج عاجي وعالم وهمي ، على عکس الإعتقاد الشائع . على العکس قد يکون عالمه الأدبي والفکري هو ما يمکنه من التعايش بواقعية أکثر في مجتمعه والمقاومة بضراوة أشد، وقد يکون عالمه الأکاديمي والفکري هو الأصل بالنسبة له والعالم الخارجي هو الصورة الباهتة للحقيقة فحسب .