قال تعالى: }هُوَ الَّذِي خَلَقَکُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْکُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَکُونَنَّ مِنَ الشَّاکِرِينَ{ سورة الأعراف- الآية (189). فسبحانه من خالق حکيم لما خلق الرجل خلق له ما يؤنس وحدته، وما يکثر نسله، فخلق له المرأة، وجعلها مطلوبة لا طالبة، مخطوبة لا خاطبة، وهذا من باب التکريم لها. ويمکن القول إنه في عصرنا الحاضر انتشرت ظاهرة خطيرة جداً، وهي ظاهرة العنوسة التي أصبحت تجتاح المجتمعات العربية بشکل کبيراً جداً وأصبحت ظاهرة ومعروفة لدى الأغلبية العظمى من الرجال والنساء. وقد تناول هذا البحث تعريف العنوسة وأنواعها ما بين قسرية واختيارية. والأسباب التي أدت إلى انتشارها في المجتمع، ودور الأسرة في حدوث هذه المشکلة إضافة إلى إسهام الشباب في ظهورها وانتشارها، مع توضيح لبعض الإحصائيات الموجودة في العالم العربي خلال السنوات من 1993/2003م وکذلک مع طرح توضيحي لمخاطرها الدينية، والصحية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المخاطر الأخرى؛ وأيضاً تبيان وجهة نظر الإسلام في ظاهرة العنوسة.
وختمت موضوعات هذا البحث بجزئية مهمة جداً طرح من خلالها علاج مشکلة العنوسة من وجهة نظر کاتبة هذا البحث.