حکم الساسانيون إيران من 224- 652 م، وقد ربط الساسانيون سلسلة نسبهم بالأکمنيين وقد حکم بضعة وأربعون ملکًا ساسانيًا آخرهم يزدجرد الثالث الذي حکم من (632-651)، وقاوم المسلمين دون جدوى، وأمضى آخر عشر سنوات من حياته هاربًا مطاردًا.
وقد اشتمل العصر الساساني على إحياء القومية الإيرانية مما جعل إيران إحدى أکبر المدنيات القديمة. وکل ما بقي من تماثيل ونقوش ونصوص ونقود يمثل هذه المدنية بصورة مؤکدة، وموضوع بحثتا الذى نحن بصدد الحديث عنه خير دليل على أن الحکومة الساسانية کانت أکثر حکومات زمانها تنظيمًا وتحديثًا. وکثرت فيها المناصب الحکومية والألقاب ولذلک قلد خلفاء بنى العباس أنظمة الحکومة الساسانية بعينها، وبعد ذلک ظلت هذه الأسس باقية لفترات في البلاطات الإسلامية، ومما کان متداولاً في هذه البلاطات يمکن التعرف على أي نحو کانت أنظمة حکومة إيران في العصر الساسانى .