اللغة الأردية لغة حديثة النشأة نسبيا بالنسبة للخط الذى کتبت به وهو الخط العربي، أما من حيث اللغة ذاتها فقد اختُلف فى بداية ظهورها وأصلها.
وقد تأثرت اللغة الأردية منذ بدايتها باللغة الفارسية والعربية، وأخذت عنهما الکثير من وسائل التعبير، خاصة أن اللغة الفارسية کانت اللغة الرسمية لشبه القارة الهندية فى عصر حکم أباطرة المغول.
إلا أنه بعد الاحتلال الانجليزي لشبه القارة الهندية - عقب فشل الثورة الوطنية عام 1857م - وسيطرة الانجليز على جميع مقاليد الأمور فى البلاد، وبعد سفر العديد من الهنود للتعلم فى أوروبا ازداد تأثير اللغة الانجليزية على اللغة الأردية حتى أصبحت الغلبة للألفاظ الانجليزية التى صارت جزءًا لا يتجزأ من اللغة الأردية حتى إن المرادف الانجليزي لکثير من الکلمات أصبح يستخدم کبديل للمرادف الأردي نفسه، ليس هذا فحسب بل أحيانا تکتب الکلمة بالحروف اللاتينية داخل النص الأردي.
ولم يقتصر الأمر على المفردات والجمل وأساليب التعبير وحسب، بل تعداه إلى دخول العديد من الفنون الغربية إلى الثقافة الأردية مثل القصة القصيرة، وفن الريبورتاج، والرواية القصيرة، وغيرها من الفنون المستحدثة التى أطلع عليها الشباب الهنود أثناء دراستهم فى أوروبا، أو بتأثير ما وقع تحت أيديهم من نماذج لهذه الفنون فى شبه القارة نفسها.