لقد تساءلنا فى هذة الدراسة حول العنصر الرئيسى فى تکوين رسم الشخصية فى رسائل مدام دى سيفينية : هل هناک قالب محدد تخضع الية فنية الابداع فى رسم الشخصية فى الرسائل التى تبعثها مدام دى سيفينية الى ابنتها ؟؟
فى الحقيقة يتغير رسم الشخصية على مدى العصور ، فهو يدخل فى کل الأجناس الأدبية بدون ان يکون لة اى قالب محدد خاص بة و بدون ان يشکل هو نفسة جنس ادبى معروف الملامح.
فى القرن السابع عشر، انتشر رسم الشخصية بشکل کبير . فلقد انتشرت الدواوين التى تحتوى على العديد من رسم الشخصية کما انتشر رسم الشخصية فى الروايات التاريخية و النفسية وفى ال (farce) و الکوميديا.
برغم ذلک لا نستطيع ان نقول انة يوجد رسم الشخصية بشکل کامل و نزية و ذلک يعود الى ان رسم الشخصية يعتمد دائما الى نظرة الرسام الذى يحاول ان يخفى رأية.
فرسم الشخصية هو دائما عبارة عن مدح او ذم يحکم بة الرسام على الشخص الذى يرسمة وفقا لقواعدة الشخصية و الاجتماعية.
فى الرسائل تعترف مدام دى سيفينية بحبها الشديد لإبنتها و عدم قدرتها على تحمل البعد عنها بعدما ذهبت مع زوجها الى بروفانس فى عام 1671. تعد اذن الرسائل لمدام دى سيفينية الوسيلة الوحيدة لتحمل هذا الشقاء . فهى تحاول التقرب من ابنتها عن طريق هذة الرسائل و تتعمد ان تسرد فيها کل ما يعجب ابنتها سواء کانت حکايات او رسم لشخصيات. افلا يعد رسم الشخصية فى الرسائل اداة تلجأ اليها مدام دى سيفينية لتتقرب اکثر من ابنتها؟