يتناول هذا البحث الأسطورة و المغزى في مسرحية "عازف المزمار" لکولين مرفي. تبني مرفي أحداث المسرحية علي الأسطورة الألمانية "عازف مزمار هاملين" لکي تُعالج موضوعاً مهماً و جاداً ألا و هو ٳهمال الطفل و ذلک من حيث مظاهر هذا اﻹهمال و أسبابة و أثارﮦ السلبية التي تقع علي الطفل و علي مستقبل المُجتمع بأسرِة. تصور مرفي أن السبب في ابتعاد آباء "الدولة الديمقراطية المتحدة لهاملين" عن أطفالهم هو انشغالهم بشئون الدولة و مشروعاتها. و علي ذلک يصبح من الضروري ان يتناول البحث نظريات علم النفس المختصة بالتربية السليمة و الصحية لللأطفال لتنشِئتهم أعضاء فاعلين و مؤثرين في المجتمع. علي أية حال، فٳن أمور و مشاريع الدولة التي ينشغل بها آباء و کبار دولة هاملين في المسرحية تصبح مجالا للسخرية. فهناک فشل في الأداء علي المستويات اﻹجتماعية و اﻹاقتصادية و السياسية. هذا بدورﮦ يحث الباحثة علي تناول استخدام مرفي للأسطورة في ٳثارة المعاني التي تظهر هذا الفشل الأدائي. کذلک يتناول البحث الأساليب المسرحية المستخدمة من سخرية ورمزية في التعامل مع المعاني المتداخلة للأسطورة. و أخيرا يکشف البحث عن أهمية الأسطورة و معانيها في ٳرسال رسائل تحذير للآباء و الکبار لکي ينتبهوا الي الأسباب التي تؤدي الي إنهيار المجتمع بداية من ٳهمال الطفل و مرورا بتدهور الأداء في المجالات اﻹجتماعية و اﻹاقتصادية و السياسية. يمکن القول أن ذلک ينطبق علي أي مجتمع يعاني من تلک الأسباب التي بدورها تؤدي الي التدهور المُجتمعي.