تهدف دراسة النقل بالحاويات في قناة السويس دراسة في جغرافية النقل إلى التعرف على امکانيات وقدرات وخصائص قناة السويس في ضوء الأسطول العالمي لسفن الحاويات، ثم دراسة حرکة سفن الحاويات من خلال أربعة متغيرات هي عدد السفن والحمولة الصافية وکمية البضائع وعدد الحاويات المارة بقناة السويس سواء حسب الاتجاه أو مناشئ ومقاصد الحرکة أونصيبها من إجمالي السفن العابرة لقناة السويس، ثم يلي ذلک دراسة الطرق البديلة والمنافسة لقناة السويس.
وقد خلصت الدراسة إلى أن سفن الحاويات تشکل مايزيد عن 40 % من إجمالي عدد السفن العابرة لقناة السويس عام 2011 في حين تقترب من 60% من إجمالي الحمولات الصافية وهو المتغير الأهم الذي على أساسه تقدر رسوم العبور لقناة السويس أي أن 60% من إيرادات قناة السويس والبالغة 5.2 مليار دولار عام 2011 تُحصل من سفن الحاويات، في دلالة کبيرة على أهميتها، کذلک بلغ عدد الحاويات العابرة لقناة السويس 38 مليون حاوية عام 2011 الجزء الأکبر منها معبأة ، کما اوضحت الدراسة أن ماليزيا تتصدر کافة مناشئ حرکة الحاويات العابرة لقناة السويس بمقياس الحمولة الصافية حيث تسهم وحدها بنحو 19 ٪ من إجمالي الحمولة الصافية لسفن الحاويات العابرة لقناة السويس عام 2011 ، في حين کانت سنغافورة أکبر مقاصد الحرکة باستحواذها على 21,9 ٪ من إجمالي الحمولة الصافية لسفن الحاويات العابرة لقناة السويس عام 2011، کما أکدت الدراسة أن قناة السويس حاليا خارج نطاق المنافسة في نقل الحاويات بين آسيا وأوروبا حيث لاتنافسها أية طرق برية (مرصوفة أو حديدية) أو بحرية منافسة أو بديلة ، إلا أن ارتفاع الرسوم من الممکن أن تجعل بعض الشرکات الملاحية تغير مسارها للطرق البديلة لتفادي ارتفاع رسوم العبور بقناة السويس.