يهدف هذا البحث إلى دراسة "سلسلة قصائد النحل" للشاعرة الأمريکية سيلفيا بلاث باستخدام نظرية مابعد البنيوية, مفترضا أن آراءها عن أبيها وزوجها وکذلک علاقتها بهما, والتي يرمز إليها بصور شعرية مستمدة من عالم النحل, لا تتسم بالثبات أو الوقوف عند معنى واحد. فالمفردات المحورية التي تظهر بشکل متکرر في هذه السلسلة من القصائد لاترتبط بشکل ثابت بالصور المرئية/ المسموعة أو الذهنية المرتبطة بهذه المفردات, وهذا يدعم الفرضية المسبقة لنظرية مابعد الترکيبية والتي تنطوي على عدم ثبات المعنى بل و تعدده. 
ويستهل هذا البحث بمقدمة مبسطة عن مفهوم نظرية مابعد البنيوية وخصائصها المميزة. ويقتصر البحث على تحليل هذه السلسلة من القصائد, حيث إنها تکون خطا فکريا واحدا وتعکس بصدق موقف بلاث الغامض والمتأرجح من أبيها بشکل خاص والذکورة بشکل عام.          
ويعتمد البحث -   کمنهج له -  على محاولة إظهار ذلک التنافر والصراع بين المفردات المحورية التي تظهر في هذه السلسلة من القصائد والصور المرئية/ المسموعة أو الذهنية المرتبطة بها، وأيضا تداخل وتعدد المفردات وتلک الصور, فهذه الأدوات الفنية والتي تستخدمها الشاعرة إما بشکل عفوي أو مقصود تساعد على خلق إحساس بعدم التأکد والذي يمثل إحدى خصائص نظرية مابعد البنيوية.