لقد رکزت السياسة البرتغالية فى اعتبار المناطق المسيطر عليها من المستعمرتين جزءاً من الوطن الأم والأفارقة من أهل المستعمرتين مواطنون بشروط خاصة أهمها معرفة اللغة البرتغالية حديثاً وکتابة بهدف طمس اللغة والعادات الأفريقية وقام النظام الاقتصادى فى المستعمرتين علي نظام السخرة في المزارع التي کانت مملوکة للبيض ومن أهم صادرات المستعمرتين الأيدى العاملة ، فهى تتاجر فى العمال الأفريقيين من المستعمرتين وتقوم بتشغيلهم فى مناجم جنوب أفريقيا بالإضافة إلى ممارسة تجارة الرقيق التى افقدت المستعمرتين العديد من أبنائها بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالإنتاج الزراعى بالشکل المطلوب مما جعله نهبا لتقلبات الطقس بالإضافة إلى فرض ضرائب مرتفعة على الزراعة مما أثقل کاهل الأفريقى بها، وقد ترکزت السياسة السکانية للبرتغال فى المستعمرتين على نظام الامتصاص الذى کان له أثر سيئ فى تقسيم المجتمع إلى قسمين الممتصون الذين کانوا يتمتعون ببعض المزايا وغير الممتصين اللذين لم تکن لهم أية حقوق داخل المستعمرتين حيث قل عدد الأطباء والمستشفيات وتأکيداً على التفرقة فى المعاملة بين الأهالى والأوروبيين حيث وجدت بعض المستشفيات لم يسمح بدخولها للأفريقيين من أهل المستعمرتين، کانت خاصة بالأوروبيين وحدهم أما سياسة البرتغال التعليمية فى المستعمرتين تؤکد أن المستعمرتين قد غلبت عليهن سمة الأمية وبرزت التفرقة بين سکان المستعمرتين، حيث قسم التعليم إلى قسمين تعليم الأوروبيين تشرف عليه الدولة، والتعليم الأفريقى ترک أمرة للأرساليات التبشيرية، کما يتضح أنه على الرغم من أن البرتغال من أقدم الدول فى ميدان الاستعمار فأنه من الصعب أن نجد فلسفة واضحة المعالم للسياسة البرتغالية فى کل من أنجولا وموزمبيق حيث تذبذبت هذه السياسة بين الاستغلال والاستيطان وبين التفرقة العنصرية والامتصاص والنهوض بالأهالى وبين معاملتهم معاملة الرقيق.