تسعى الدراسة الراهنة إلى استشراف مستقبل الديموقراطية في المجتمع المصري في أعقاب ثورة 25 يناير، وذلک من خلال تحليل الوضع السياسي الراهن داخل مصر بالترکيز على العوامل البنائية الکامنة داخل المجتمع، والتي تبدو في تحليلات رؤى النخب من مختلف التيارات الاجتماعية والسياسية بهدف الوقوف على طبيعة المناخ الاجتماعي والسياسي في أعقاب الثورة، والخروج منه بمؤشرات سوسيولوجية لمستقبل الديموقراطية في ظل التغيرات الحديثة، وذلک من خلال منهج تحليل مضمون رؤى هذه النخب في فترة زمنية تبدأ بالأسبوع الأول من فبراير 2011 وتنتهي في الأسبوع الأول من أکتوبر 2011 ،حيث تم تحليل مضمون المقالات والأعمدة وصفحات الرأي في کل من جريدة الأهرام کممثل للجرائد الحکومية، جريدة المصري اليوم کممثل للجرائد المستقلة، جريدة الوفد کممثل للجرائد الحزبية، وموقع إخوان أون لاين کممثل للتيارات الاسلامية ومعبر عن رؤى جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها أکبر التيارات الإسلامية تنظيمًا وتأثيرًا على الواقع الاجتماعي والسياسي المصري المعاصر.