من الخطأ قصر "الأدب الأمريکي" على کُتّاب من فئة بعينها وخاصة ذوي السحنة البيضاء. فلقد حان الوقت ليشمل المنهج کُتّاب الأقليات الأخرى ممن لم يأخذوا مکانتهم من قبل في الموسوعات المتداولة. فالأعمال التي کتبها ملونون ونساء وکُتّاب من أعراق مختلفة تکوّن المجتمع الأمريکي ينبغي أن تأخذ الحيّز الذي يليق بها ضمن منهج يحتوي على أعمال تعودنا ذکرها وقراءتها في الموسوعات دون غيرها، وذلک لأن الأدب يعطي فرصة للطلاب للتعرف عن کثب على حياة الآخرين وأحاسيسهم وما يکتنف تواجدهم خارج قاعة الدرس، ويمکنهم من دراسة فترات تاريخية مختلفة عن طريق کتابات مثلت تلک الحقب.
إن موسوعة قُدّر لها أن تُقدّم الأدب الأمريکي للطلاب يجب أن تشتمل على أعمال أدبية متنوعة تُمثّل المجتمع بسائر فئاته دون أن تُغفِل ذلک على حساب کاتب أو جنس أدبي أو موضوع أو عرق، وخصوصاً في زمن يستدعي منا تفهّم ومعرفة ثقافات متنوعة ومختلفة بعد انتشار المعلومة عن طريق الشبکة العنکبوتية.
وفي هذه الورقة سأناقش ما يلزم تقديمه لطلاب الجامعة وکيفية تقديمه عند تدريس الأدب بشکل عام و"الأدب الأمريکي" بشکل خاص.