تقع احداث تراجيديا "نبيه سوارى" اغتصاب فاطيما (1976) فى عام 1950بقرية "کيسى مس مس" بسيراليون لتقدم الايدييوليجات الافريقية المتنوعة والتقاليد القبائلية والديانات المختلفة والأسطورية والثقافة الاهلية التى تهمش النساء فى مجتمع دکورى مهيمن. ان اغتصاب فاطيما ذات الخمسة عشر عام على يد زوج والدتها وعمها- کاضحية للحصول على سلطة الزعامة – يؤديها ويصدمها جسديا وسيکولوجيا: سارقا لصوتها، ماحيا لشخصيتها وکيانها. بما انها شخصت على انها قد سحرت، ففرض عليها المشارکة الجماعية والاحتفالية فى طقوس الحداد والسحر والزواج لکى تؤکد دورها المنسوب اليها کانثى وعروس بکر، ولکنها تفشل وتموت.
اما "نيني" فهى المراءة المنتقمة و الواصية,و هى اخت "ماکالاى"(زوجة الزعيم الدي قتلها عمدا هى وابنتها لکى يحمى نفسه). "نينى" تتحرر من النظام الدکورى بتحديها "للتصنيف النسائى" مؤکدة لزوجها المغتصب انها" ليست انثى". فان تحضيرها لارواح الاجداد وطقوس العبادة واحتفالية الاضحية والاراقة على قبر "ماکالاى"، يعيد هيکلة منصبها ووضعها وسلطتها على العالم الدکورى والموضوعى من خلال اکتسابها لما هو خارق للطبيعة. تشبها فماکالاى تعيد مکانتها بقوة کشبح متحدث يطارد الزعيم حتى الجنون والموت. واخيرا "فاطيما" تحصل على قوة خارقة للطبيعة کجثة فى کفن تداهم وتضرب عمها المغتصب حتى الموت. ان الهلاک يقع على الجماعة عندما يقتل الزعيم عمدا نسوة اهله. ان بطلات "سوارى" التى لم تعد مهمشة تقوت من خلال الموت والقوة الخارقة للطبيعة فى عالم لا تستطيع الدوکورية ان تعمل فيه او تديره.
ان "سوارى" يکشف التقاليد الافريقية والعبادات والعادات والاعتقادات والاساطير والفولکلور الدى يشکل شخصية افريقيا التى مجازا تهمشها عن بقية العالم. ان القارة المظلمة تظل مثل نسائها مکفنة بالظلام والبدائية والخرافة بينما تدق الطبول وتولول النساء معلنة النهاية التراجيدية لفاطيما وافريقيا.