جاء هذا البحث بعنوان (البلاغة الأندلسية في القرون الخمسة الأولى) ليکشف لنا الآثار البلاغية والنقدية التي أبدعها علماء الأندلس في القرون الخمسة الأولى، والتي دخلها الفتح الإسلامي عام 92هـ، 711م، هذه القرون لم تنل حظها من الدراسة والبحث البلاغي والنقدي، فقد کانت تلک المرحلة مرحلة عطاء علمي وأدبي فذ، وکان لأولئک العلماء والأدباء والنقاد وبلمحاتهم وفرائدهم مساهمة في وضع أصول علم البلاغة والنقد في الأندلس، هذه الفترة المهمة في تاريخ الأندلس کانت فترة مغمورة بسبب الثورة العلمية العظيمة في بلاد المشرق العربي.
فکان لزاماً أن نتعرف على تلک الحقبة من تاريخنا الإسلامي المجيد، وما جاد به العلماء في تلک الفترة التاريخية.
فهذا البحث يجمع شتات تلک المصنفات، ودور أولئک العلماء فيما يخص البلاغة والنقد، مما هو مبثوث في مصنفاتهم ومؤلفاتهم القيمة، لتتولد لدى القارئ والباحث عن المعرفة قناعة بمعالم التأليف البلاغي والنقدي عند علماء الأندلس في القرون الخمسة الأولى، ذلک المکان الذي کان منبراً للعلم والمعرفة.
وقد تناولت المحاور التالية:
المبحث الأول: الحالة الثقافية في الأندلس.
المبحث الثاني: عوامل نشأة البلاغة الأندلسية.
المبحث الثالث: البلاغـة الأندلسية في القرون الخمسة.