هدفت هذه الدراسة إلى بحث العلاقات الأمريکية – السورية، وتحليلها، وتفحصها منذ أحداث  الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001م في موضوعاتها الرئيسة؛ من خلال الحديث عن المصالح، والخلافات بين کلا الطرفين فيما يتعلق بتلک القضايا.
وباستخدام المنهجين التاريخي والوصفي التحليلي، فقد بينت الدراسة ما يلي:
أولاً: الملاحظ، أن العلاقات السورية الأمريکية منذ أحداث (11/ أيلول/ 2001م)، وصلت إلى مرحلة من التوتر غير المعهود في تاريخ العلاقات ما بين البلدين، وقد زادت حدة التوتر في العلاقات بعد الاحتلال الأمريکي للعراق ومن ثم بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
ثانياً : أنه مع ازدياد الضغوط الأمريکية على سوريا؛ فقد استطاعت إلى جانب الدعوة إلى الحوار مع الولايات المتحدة أن تتبع عدة خطوات استهدفت الالتفاف على الضغوط الأمريکية، بعضها يرتبط بقضايا خارجية، والأخرى بقضايا داخلية.
 ثالثاً : هناک الکثير من القضايا العالقة في العلاقات السورية الأمريکية، مثل الأزمة السورية الأمريکية حول العراق، مسائل الفصائل الفلسطينية، ملف الأسلحة السورية، والملف اللبناني، والدعم السوري لحزب الله، وعملية السلام السورية الإسرائيلية، والعلاقات السورية الإيرانية.
رابعاً : صحيح، أن إدارة أوباما قد تبنت مبدأ الحوار في التعاطي مع سوريا بدلاً من موقف إدارة جورج دبليو بوش التي کانت قائمة على المواجهة، والتصعيد والمقاطعة، إلا أنه ما تحقق هو بدايات متواضعة لتحسين العلاقات، حيث ثمة مطالب سورية لم تتحقق حتى اللحظة، کرفع العقوبات، وشطب اسمها من لائحة الدول المؤيدة للمنظمات الإرهابية، أضف إلى ذلک: تبني الإدارة الأمريکية للاتهامات الإسرائيلية الأخيرة التي اتهمت سوريا بنقل صواريخ سکود إلى حزب الله.