يهدف البحث إلى بيان الأساليب الشرعية في مواجهة الأفکار المتطرفة الهدَّامة، ولتحقيق هذا الهدف استخدمت المنهج الوصفي القائم على القواعد العلمية المتعارف عليها في الرجوع للمصادر العلمية من مظانها الأصيلة؛ وتناولت في البحث عدة موضوعات منها: مفهوم الأمن الفکري وأهميته، وأسباب الأفکار الهدَّامة، وأهدافها، وأساليبها، ودور السياسة الشرعية في مواجهة هذه الأفکار، وجهود المملکة العربية السعودية في مواجهة الأفکار الهدَّامة.
وتوصلت في البحث لعدة نتائج من أهمها:
الأمن الفکري رکيزة أساسية ودعامة مهمة لتوفير الأمن والاستقرار لأفراد المجتمع، وأغلب الجرائم إنما تکون مسبوقة بفکر منحرف.
الأمن الفکري هو:"حماية وصيانة معتقدات الأمة وقيمها من الانحراف، مما يوفر الطمأنينة وزوال الخوف عن الفرد والمجتمع".
مذهب أهل السنة والجماعة يمثل - بحق - المنهج الوسط الذي تتمثل فيه أسمى معاني الأمن الفکري عبر العصور المختلفة، وما فتئ علماء أهل السنة والجماعة بالمرصاد لکل فکرٍ يحمل في طياته الغُلُو والتطرف.
الأمن الفکري لا بد له حتى يتحقق وجوده من إعداد الفرد إعداداً فکريًا سليمًا؛ ليکون لبنة صالحة في المجتمع، وذلک من خلال اتخاذ العقيدة الإسلامية نبراسًا مضيئًا.
وبناءً على هذه النتائج، يوصي الباحث بما يلي:
إقرار"مشروع وطني لحماية الأمن الفکري وتعزيزه"، تقوم بوضعه لجنة عليا مکونة من مختلف الجهات الحکومية، تتولى إعداده والإشراف على تنفيذه.
إعداد دراسة خاصة معقمة بعنوان "الأمن الفکري في السنة النبوية".
· إعداد دراسة خاصة معقمة بعنوان "الأمن الفکري" يتم اعتماد تدريسه على طلبة الجامعات.
إصدار "سلسلة علمية خاصة بالأمن الفکري" تحوي رسائل الماجستير والدکتوراه التي صدرت عن هذا الموضوع بجامعات المملکة العربية السعودية.
جمع جهود العلماء في التصدي للأفکار الهَدَّامة، والحرص على طبعها ونشرها على نطاق واسع؛ ليستفيد منها أبناء المجتمع، کما اقترح الحرص على الاستفادة القصوى من تجارب لجان المناصحة بوزارة الداخلية؛ وتوثيق تلک الجهود للاستفادة منها مستقبلاً.