يتبنى هذا البحث نظرية "الفضاء الثالث" لهومى بهابا کإطار نظرى لقراءة ديوان "خارج التاريخ" لإيفان بولند. يبدء البحث باستعراض أوجه التشابهه بين الآراء التى تبنتها إيفان بولند لتعريف المنهج الأنثوى وتلک العناصر التى حددها هومى بهابا لما يسمى بنظرية "الفضاء الثالث" فى مجال النقد الأدبى لمرحلة ما بعد الاستعمار. يلخص البحث فى مقدمته بأن معظم اراء إيفان بولند للنهج الأنثوى فى الکتابة الأدبية ما هى غلا إعادة صياغة للنظرية "الفضاء الثالث" من منظور أنثوى. ينتقل الباحث بعد ذلک للتدليل على ما اسماه بالأنثوية المهجنة عند إيفان بولند وذلک بالأستشهاد بعدد من القصائد من ديوان "خارج التاريخ" يخلص الباحث بان المنهج الأنثوى الذى تبنته إيفان بولند يختلف تماما عن ما يسمى بالمنهج الأنثوى الانفصالى حيث أنها تدعو إلى النظر فى تعديل وضع المرآة وذلک فى حدود متطلبات المجتمع الذى تعيش فيه, وأيضاً من خلال متطلبات الهوية القومية دون الأخلال بحق المرآة فى ان يکون لها هوية مستقلة وصوت مسموع وأن لا ينکر دورها فى بناء الوطن.