تقدمت الزراعة فى خراسان فى عصر سلاطين السلاجقة العظام مما أدى إلى ازدهار التجارة فى خراسان خلال العصر السلجوقى وتنقسم التجارة إلى نوعين أولاً: التجارة الداخلية وتتمثل فى الأسواق هى مرکز النشاط التجارى وتنوعت الأسواق فى مدن خراسان لتنوع المحاصيل الزراعية، وتعددت طرق التجارة الداخلية التى تربط بين مدن الإقليم.
واهتم السلاجقة بالتجارة الخارجية لخراسان وذلک لأن فترة حکم السلاجقة تمثل العصر الذهبى فى تاريخ أسيا الوسطى الإسلامية وکانت التجارة هى التى توجه النشاط الاقتصادى وتشع إشعاع النجمة تجاه البلاد الإسلامية مثل إيران والعراق وشطر الصين والسهول الأسيوية وبلاد الفولقا غرباً وتعددت طرق التجارة الخارجية التى ربطت خراسان بالولايات والأقاليم المجاورة وتعددت وسائل النقل فقد کانت الخيول والجمال والبغال والحمير من أهم وسائل النقل البرى أما النقل البحرى استخدمت السفن الشراعية على اختلاف أحجامها وأشکالها، فقد تميزت خراسان خلال فترة قوة حکومتها فى العصر السلجوقى بتنوع غلاتها وتنوع إنتاجها الصناعى وظهر التخصص للمدن الخراسانية وقد انطبع التخصص فى الإنتاج والتصنيع على النشاط التجارى استيراداً وتصديراً.