استهدفت الدراسة الوقوف على مسببات الطائفية وآثارها، کما بحثت في آليات الحل والعلاج للمشکلات الاجتماعية والسياسية والأمنية المترتبة على انتشار الطائفية في مجتمعنا العربي. وقد حاولت الدراسة الجمع بين مستويين من التحليل: الکلي والجزئي. ولذا جاءت محاور الدراسة منسجمة مع الهدف الرئيس للدراسة، حيث أفردت الدراسة محورا للبحث يدور حول المغزى السوسيولوجي والدلالة السياسية للطائفية، ومحورًا آخر لتسليط الضوء على واقع المشهد الطائفي في بعض البلدان العربية. کما خصصت الدراسة محورين کاملين لمناقشة التراث النظري والأمبيريقي حول موضوع الدراسة. کما حاولت الدراسة تشخيص عوامل ومسسببات الطائفية والبحث في الآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية المترتبة عليها، ثم طرح الآليات وسبل العلاج. وقد أکدت الدراسة من خلال هذه المحاور أن الطائفية صناعة محلية وعولمية في ذات الوقت، وتحتاج لمواجهتها مزيدا من البحث لخلق مجتمع إيجابي قادر على تعبئة الطاقات البشرية لخدمة الأهداف الاجتماعية، وتحقيق الانسجام الفکري والتعايش الديني والأيديولولجي.