استهدف البحث دراسة التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجه الاستثمار في ميادين الإعلام والاتصال, وقد انطلق الباحث من الهيمنة والاحتکار والتضليل الذي يمارسه النظام الدولي المعاصر للإعلام , والمهيمن عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريکية خاصة والدول الغربية عامة, والذي يمارس دور التبرير لانتهاکات حقوق الإنسان التي تمارسها النخب والشرکات المسيطرة على وسائل الإعلام تقنيا وأيديولوجيا؛ کما انطلق الباحث من ظاهرة العولمة وتأثيراتها المختلفة على الأمم وثقافاتها وقيمها، ودور الإعلام فيها من منظور أنها صنيعة وسائل الاتصال.
وقد انطلق الباحث من مجموعة من التساؤلات البحثية أهمها:
أولاً: هل لتوقف ظاهرة الحرب الباردة ودخول العالم عصر ما عرف بالنظام الدولي الجديد وعصر العولمة؛ تأثيرات إعلامية؟ وما هذه التأثيرات؟
ثانياً: هل ثمة آثار لتطور تکنولوجيا المعلومات على السيادة الوطنية؟
ثالثاً: هل ثمة دور للقطاعين (العام والخاص) في الاستثمار في الفضائيات؟
رابعاً: ما هي خصائص النظام الإعلامي الدولي الجديد؟
خامسا: ما هي التحديات المعاصرة للإعلام؟
وانتهى الباحث في خاتمة بحثه إلى ضرورة مواجهة الإفرازات السلبية التي يفرضها علينا الإعلام الدخيل بوسائله التقنية المتطورة، وهي السلبيات التي نلخص هنا أهمها في النقاط الآتية:
1 - تحدٍ للحضارات والثقافات المتوارثة للشعوب وفرض ثقافات أخرى عليها.
2 - تغيير لأنماط سلوک المجتمعات العرقية والمحافظة عليها على المدى المتوسط والطويل.
3 - تأثير سلبي على الفکر، خاصة بالنسبة للأجيال القادمة.
4 - مواجهة غير عادلة للمبادئ والقيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية لخلخلة التماسک الاجتماعي.