تهتم هذه الورقة بدراسة وظائف ومؤسسات ومستقبل الحرکة النسائية في الأردن. وتعتمد الدراسة على عدد من المؤلفات باللغتين العربية والانجليزية، بالإضافة إلى تأمين معلومات من خلال مقابلات ميدانية مع عدد من السيدات الناشطات في الحرکة النسائية في الأردن، واللواتي هن في نفس الوقت يرأسن الهيئات الإدارية للتنظيمات والاتحادات النسائية في الأردن. وتوصلت الدراسة إلى أن النساء في الأردن قد بدأن حديثاً العمل على تطوير قدراتهن من أجل القيام بدور مهم في المجتمع يتجاوز دورهن التقليدي کأمهات وزوجات. إن النظرة الإيجابية هذه تعکس التصميم المشترک من مختلف الأطراف من منظمات نسائية وحکومية ومؤسسات مجتمع مدني من أجل تحقيق عدالة ومساواة الجنس في النظام السياسي الأردني، ومن أهم هذه الأدوار هو الدور الذي قامت به وتقوم به ملکات الأردن منذ بداية استقلال المملکة وبداية نشاط النسوة من أجل تشجيع التنظيمات النسائية لتحقيق مساواة الجنس.
ولکن لا زال هناک العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها وأهم هذه العقبات هي الطبيعة الذکورية- الأبوية للمجتمع الأردني التي تعيق عمل مختلف الأطراف لتحقيق المشارکة السياسية للمرأة بشکل کامل في القطاعين العام والخاص.
کذلک فإن الحديث يکون أدق عن حضور المرأة في الأجهزة الإدارية والمهنية والسياسية الرسمية وغير الرسمية أکثر من أن المرأة تشارک فعلياً في الحياة السياسية.