لم يکن مفهوم الترجمة بوصفها وسيلة للاتصال الثقافى بين الشعوب واضحا خلال ثلاثون سنة مضت، ومع مرور الزمن امتد هذا المفهوم ليشمل البعد الثقافى حيث أظهرت غالبية نظريات اللغويات الاجتماعية الحديثة أهمية ترجمة البعاد الثقافية للنص بدلا من الترکيز على المعنى الحرفى له.
وبذلک فان المترجم يکون قارئ للنص ومؤلفا له فى نفس الوقت، ولهذا لابد له من قراءة النص وفهمه کما هو بلغته الأصليه التى کتب بها، ومن ثم ترجمته إلأى نص مماثل بلغه أخرى. وبالرغم من ذلک يجد أصحاب النظريات أن هناک فجوة ثقافية بين لغة النص الأصلى واللغة المترجم إليها، والتى من شأنها أحيانا أن تضع التأثير العاطفى للنص بعد ترجمته. ومن هنا يهتم هذا البحث بدراسة مشاکل الترجمة بين اللغتين بين العربية والانجليزية ويدعمها بالأمثلة التوضيحية، وذلک للتأکيد على أهمية الترجمة بين الثقافات خاصة وأنها يمکن أن تساعد على فهم الأبعاد الثقافية المختلفة طالما يحاول المترجمون الماهرون التغلب على المشاکل المتعلقة بترجمة المصطلحات الثقافية.
ولهذا فلا بد للمترجم أن يکون ملما باللغة والثقافة التى يترجم منها وکذلک اللغة والثقافة التى يترجم إليه، وذلک للحفاظ على التأثير العاطفى للنص الأصلى عند ترجمته وتحويله إلى نص مطابق فى المعنى.