تبدأ الدراسة بملاحظة عامة على سرديات خيري شلبي – عموماً – إذ إنها تميل إلى الأحداث العائلية في الريف المصري, کما أنها تستمد کثيرا من مادتها الحکائية من المخزون الحياتي للکاتب, وقد تجلى هذا المخزون في أربع قصص يجمع بينها خط مرکزي, هو الراوي الذي حصر الوقائع في إطار زمني ومکاني محددين.
وجاءت القصة الأولى بعنوان (الوتد) لتحمل المخزون الثقافي والحياتي لشخصية (فاطمة تعلبة) التي جسدت شخصية الأنثى في المجتمع الريفي, ومن ثًمَّ اهتمت الدراسة بمتابعة الشخوص النسوية والذکورية, متابعة کمية وکيفية , لترصد دور هذه الشخصية التي سيطرت على الذکور والنساء على السواء.
وجاءت القصة الثانية (المنخل الحرير) لتقدم لوحة ريفية مکملة للوحة الأولى, ذلک أن الأم کانت صاحبة السلطة الحقيقية في مجتمعها الأسري, ثم تأتي القصة الثالثة (العتقي) أو (الجزام) لترصد النضال الحياتي لهذه الشخصية, والظروف الاقتصادية القاسية التي کان يعيشها مجتمع الريف المصري, وهو ما تابعته القصة الرابعة (أيام الخزنة) التي جسدت عالم أسرة ريفية تناوبت عليها النکسات والانکسارات.
وقد خلصت الدراسة إلى أن الرواية بدأت (بالوتد) وانتهت إلى (اللاوتد), کما خلصت إلى أن هذا النص يمثل نوعًا من تداخل الرواية مع القصة .