يهدف هذا البحث إلى دراسة إساءة استخدام السلطة والفساد السياسي في مسرحية "الفيضان" للکاتب المسرحي الأوغندي جون روجاندا (1941-2007) باعتبارهما عقبة في سبيل تحقيق مستقبل حيوي للمجتمع الأفريقي. فغرض روجاندا من الترکيز على هاتان الفکرتان هو رفع مستوى الوعي الاجتماعي والسياسي للجماهير الأوغندية بصفة خاصة والأفريقية بصفة عامة وتنبيههم إلى الانتهاکات واسعة النطاق التي تمارسها السلطة التي تسلمت مقاليد الأمور بعد الاستقلال. فمسرحية " الفيضان" تقدم منظورا عالميا لحالة ضحايا الاستبداد السياسي من الجياع والإمعات الذين ساهموا بصمتهم في تأسيس مجتمع قائم على العنف، واللامبالاة، والانحطاط الأخلاقي.وبهذا يقوم روجاندا في هذه المسرحية بفضح النظم الاستغلالية المستبدة القائمة على أساس العلاقة بين السيد والعبد، وهي نظم مماثلة تماماً لتلک الحقبة الاستعمارية.