هدفت الدراسة إلى الوقوف على دور المدرسة الثانوية في تحقيق الأمن الفكري لدى طلاب محافظة الغربية، واستخدم البحث المنهج الوصفي المسحي من خلال تطبيق استبانة على عينة تم اختيارها بطريقة عشوائية طبقية بلغ قوامها(815) طالبًا بنسبة مئوية(0.93%) من المجتمع الأصلي لطلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الغربية والبالغ(87364)، وأوضحت نتائج الدراسة أن الأدوار التربوية، والأدوار الاجتماعية، والأدوار الدينية، والأدوار الثقافية لدى طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الغربية جاءت متوسطة ، وأن أكثرها وجوداً : تهيئ بيئة تعليمية أمنة للطلاب داخل المدرسة ، تشرك المعلمين في لجان متابعة ورعاية السلوك بالمدرسة، توظف الأنشطة المدرسية في تعزيز الأمن الفكري، يستمع المعلمين لمشكلات الطلاب، ويسهمون في حلها، تشجع الطلاب على تشكيل لجان اجتماعية تعزز انتمائهم لمجتمعهم، يوجه أولياء الأمور  الطلاب إلى أساليب التواصل الفكري مع أبنائهم، تتواصل المدرسة مع مؤسسات المجتمع للتكامل معها في تحقيق الأمن الفكري ، يتعاون جميع منسوبي المدرسة من عاملين في توعية الطلاب  بحقوقهم وواجباتهم، تبصر الطلاب  بنظرة الإسلام إلى غير المسلمين، تحي المدرسة المناسبات الدينية لربط الطالب بتاريخه، وبعباداته، تبرز المدرسة الشخصيات الدينية عبر التاريخ لاتخاذها كنماذج وقدوات عبر الإذاعة المدرسية، تبصر الطلاب بمخاطر الانزلاق للأفكار المناقضة للإسلام، تعالج الاغتراب الثقافي لدى الطلاب، تعزز ثقافة قبول الآخر لدى الطلاب، توجه طاقات الطلاب نحو الاشتراك في الأنشطة الثقافية، تنفذ فعاليات ترفع وعي الطلاب  بمخاطر الاختراق الثقافي لهم، كما توصلت الدراسة إلى  وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول إجمالي الاستبانة الخاصة بواقع دور المدرسة الثانوية في تحقيق الأمن الفكري، عند مستوى (0.05) ترجع لاختلاف متغير النوع  لصالح الطلاب الذكور، وترجع لاختلاف متغير الموقع لصالح الطلاب المنتسبين لمدارس الحضر، وترجع لاختلاف متغير الصف، لصالح فئة طلاب الصف الثالث الثانوي.