هدفت الدراسة الوقوف على الفلسفة الحاكمة لنظام الثانوية العامة، وكذلك إيجابيات هذا النظام، مع الخروج بأهم المقترحات التربوية لتفعيل نظام الثانوية العامة الجديد ليحظى بقبول مجتمعي عام، ويحقق آمال وطموحات الطلاب وأولياء أمورهم لأجل مستقبل أفضل لهم ولمجتمعهم. واعتمدت الدراسة على المنهج الإثنوجرافي من خلال المقابلة العميقة مع بعض خبراء التربية والمعلمين والطلاب وأولياء أمورهم. وتوصلت الدراسة في إطارها النظري والتحليلي الكيفي إلى عدة نتائج أبرزها :أن نظام الثانوية العامة الجديد يختلف اختلافاً جوهرياً عن الأنظمة السابقة ، تحول التعليم وفق النظام الجديد لتطوير الثانوية العامة إلى التعليم المتمركز حول الطالب ، وكذلك التحول إلى التعليم الإلكتروني من خلال نظام التابلت ، تنوعت رؤى أفراد العينة حول إيجابيات نظام الثانوية العامة الجديد ، كما اتفقت الرؤى على سلبيات نظام الثانوية العامة والتي تتمثل بعضها في : أن النظام الجديد هو بمثابة تغيير سطحي لا يتطرق لأى بعد من أبعاد المنظومة التعليمية سوى نظم الإمتحانات والتقويم. أيضاً اتفقت الرؤى على أن فوقية القرارات دون حوار مجتمعي حول قضية قومية ومجتمعية – الثانوية العامة– من سلبيات هذا النظام، كما جاء التطوير من قمة الهرم التعليمي وكان من المفترض يبدأ من المراحل الأولى للتعليم. واتفقت العينة أيضاً على المعوقات التي تحول دون فعالية النظام الجديد للثانوية العامة أبرزها مقاومة المجتمع لفكرة الإصلاح والتطوير التربوي والتعليمي، عدم توافر البنية الأساسية اللازمة لإستيعاب إدخال منظومة " التابلت " في العملية التعليمية، أيضاً نظم الامتحانات ظلت تقليدية لسنوات طويلة وفجأة يأتي نمط جديد يتطلب تنمية مهارات عقلية عليا لم يتعود عليها الطلاب أوتم تدريبهم عليها فكانت أبرز المعوقات أمام تحقيق الطلاب لطموحاتهم وإخفاقهم في الإلتحاق بالكليات التي كانوا يطمحون إليها.