المستخلص
ينعکس تبني الطلاب لتصورات تعلم متعمقة في نضج أفکارهم، وتطور شخصيتهم، وتزايد رغبتهم في تنمية أنفسهم ذاتياً، وإدراکهم للواقع بعقل متفتح؛ لذلک زاد الاهتمام بدراسة تصورات التعلم وأسباب تباينها لدى الطلاب لفهمها وتنميتها والارتقاء بها. وهو ما أوجب اجراء البحث الحالي کخطوة أولى لفهم تصورات التعلم من خلال استقصاء مدى تباينها باختلاف الخبرات التعليمية للطلاب، ومستواهم الدراسي، والنوع الاجتماعي لهم. وتکونت عينة البحث من 328 طالباً وطالبةً من کلية التربية - جامعة دمنهور طبق عليهم مقياس تصورات التعلم. وأظهرت النتائج عدم وجود فروق في تصورات التعلم کعملية إعادة إنتاج لدى الطلاب نتيجة اختلاف الخبرات التعليمية، والمستوى الدراسي، والنوع الاجتماعي. بينما وجدت فروق دالة احصائياً عند مستوى (0.01) في تصورات التعلم کعملية بنائية تبعاً لاختلاف الخبرات التعليمية للطلاب الملتحقين بالجامعة من (مدارس الثانوية الفنية، ومدارس الثانوية العامة) لصالح الطلاب الملتحقين بالجامعة من مدارس الثانوية العامة، ووجدت فروق ذات دلالة إحصائيا عند مستوى (0.05) في تصورات التعلم کعملية بنائية تبعاً لاختلاف المستوى الدراسي (طلاب الفرقة الدراسية الأولى والرابعة) لصالح طلاب الفرقة الدراسية الرابعة، کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائيا عند مستوى (0.01) في تصورات التعلم کعملية بنائية تبعاً لاختلاف النوع الاجتماعي (ذکور وإناث) لصالح الاناث. وأخيراً وجدت فروق عند مستوى (0.05) في تصورات التعلم کعملية بنائية لدى الطلاب راجعة للتفاعل بين الخبرات التعليمية المختلفة، والمستوى الدراسي، والنوع الاجتماعي. وفي ضوء ذلک اقترحت مجموعة من التوصيات والبحوث المستقبلية.
الکلمات المفتاحية: تصورات التعلم-الخبرات التعليمية- المستوى الدراسي-النوع الاجتماعي.