هدفت الدراسة الحالية إلى بحث العلاقة السببية بين صعوبات تنظيم الانفعال للأمهات واستراتيجيات إدارة انفعالات الأبناء کمتغير وسيط، والکفاءة الانفعالية الاجتماعية للأبناء المراهقين، وهدفت أيضًا إلى التنبؤ بالکفاءة الانفعالية والاجتماعية للأبناء من خلال صعوبات تنظيم الانفعال للأمهات، واستراتيجيات إدارة انفعالات الأبناء، وتکونت عينة الدراسة من (265) أمًّا، وقد بلغ المتوسط الحسابي لأعمارهن (44,9) والانحراف المعياري (5,9)، وأبناؤهن من طلاب المرحلة الإعدادية بمتوسط عمر زمني (13,59) وانحراف معياري (0,91(، واستخدمت الباحثتان مقياس صعوبات تنظيم الانفعال للأمهات کما تدرکه الأمهات، ومقياس استراتيجيات إدارة الانفعالات للأبناء کما يدرکها الأبناء، ومقياس الکفاءة الانفعالية الاجتماعية کما يدرکها الأبناء، ومقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي، وأسفرت نتائج الدراسة عن أن استراتيجيات إدارة الانفعالات للأبناء تتوسط العلاقة بين صعوبات تنظيم الانفعال للأمهات والکفاءة الانفعالية الاجتماعية للأبناء، وأنه أمکن التنبؤ بالکفاءة الانفعالية الاجتماعية للأبناء من خلال بعد واحد من أبعاد صعوبات تنظيم الانفعال للأمهات وهو (صعوبات استخدام استراتيجيات تنظيم الانفعال)، وأيضًا من خلال بعض استراتيجيات إدارة الانفعالات للأبناء )وهي الأساليب المتمرکزة حول الانفعال، والتجاهل، واللوم)، کما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في الکفاءة الانفعالية والاجتماعية وفي استراتيجيات إدارة الانفعالات.
ويعد تنظيم الانفعالات أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز الکفاءة الانفعالية الاجتماعية للمراهقين، وتلعب الأمهات دورًا بارزًا في کيفية تطوير تنظيم الانفعالات لدى أطفالهن من خلال استراتيجيات إدارة الانفعال.
الکلمات المفتاحية: صعوبات تنظيم الانفعال، استراتيجيات إدارة الانفعالات ، الکفاءة الانفعالية الاجتماعية