Subjects
-Abstract
التربية الجمالية هي السبيل لبناء جَوَّانيَّة إنسان ما بعد الحداثة، وکذا قدرته على إدراک المعنى والقيمة في کل ما يمر به من خبرات حياتية، خاصة بعد أن صار الإنسان کائنًا سطحيًا لا شيء يلهمه، ولا شيء يحرک کوامن وجوده الباطني، ينتقل من إحساس إلى إحساس، ومن خبرة إلى خبرة، دون أن ينفذ إلى شيء، أو يتعمق فيه، حتى تبلدت حساسيته إزاء القيم، وصار الأمر مقصورًا على اجتراره بعض الأحاسيس الشهوانية التي تفتقر - في أساسها – إلى عمق الاستبصار. لذا هدف البحث الحالي إلى تحليل دور التربية الجمالية في بناء جَوَّانيَّة الإنسان، وکذلک دور المعلم في التربية الجمالية لطلابه، مستعينًا – لتحقيق هذا الهدف- بأسلوب التحليل الفلسفي، الذي يقوم على التحليل المدقق للمفاهيم، والسياقات التي تستخدم فيها، وذلک في فهم طبيعة علم الجمال، والاستخدامات السياقية المختلفة لمفهوم الجمال، وطبيعة التربية الجمالية وخصائصها، والوقوف على عناصر التربية الجمالية، ومکوناتها. وخلصت الدراسة – ضمن نتائجها- إلى أن هناک مکونين رئيسين للتربية الجمالية؛ هما: الإدراک الحسي، والحکم الجمالي، کما أنه تُوکل للمعلم – في سعيه الحثيث لتنمية الحس الجمالي لدى طلابه- الأدوار الأتية:
أ- تثقيف حواس المتعلم؛ وذلک في ضوء ما يقدمه المعلم للمتعلم من خبرات ثرية ذات معنى، تستثير وعيه کي يفهم معاني سياق الخبرة، ودلالاته، وفي الکشف عن مضمون موضوع الخبرة.
ب- تنمية قدرة المتعلم على الحکم على موقف الخبرة؛ وذلک من خلال تنمية قدرته على بناء تصور عقلي للوحدة الترکيبية لموضوع الخبرة، وإدراکه علاقتها؛ مما يمکنه من تفسير موقف الخبرة؛ ومِنْ ثَمَّ؛ تقديره.
DOI
10.21608/jsre.2021.107315.1404
Keywords
الجمال, التربية الجمالية, الجَوَّانيَّة, التذوق الجمالي, الحکم الجمالي
Authors
MiddleName
-Affiliation
کلية التربية، جامعة الاسکندرية
Email
hayam.fahmey@gmail.com
City
-Orcid
-Link
https://jsre.journals.ekb.eg/article_223074.html
Detail API
https://jsre.journals.ekb.eg/service?article_code=223074
Publication Title
مجلة البحث العلمى فى التربية
Publication Link
https://jsre.journals.ekb.eg/
MainTitle
-