هدف البحث إلى تعرف مفهوم ثقافة الحوار، وأهميتها، ومعوقاتها، والوقوف على أهم الاتجاهات النظرية المفسرة لثقافة الحوار، وتعرف العلاقة الجدلية بين التعليم وثقافة الحوار وإمکانية تغيير المجتمع في ضوء آراء الفلاسفة وفلاسفة التربية النقديين وعلى رأسهم " باولو فريري",  ومناقشة کل ذلک في ضوء النظرة التقليدية للتعليم القائمة على التلقين وثقافة القهر، کما هدف البحث إلى بيان أهم متطلبات البيئة الجامعية بکليات التربية وجهودها لتعزيز ثقافة الحوار لدى طلابها، وتعرف واقع ثقافة الحوار في کليات التربية، وتقديم تصور مقترح لتعزيز ثقافة الحوار بکليات التربية بالجامعات المصرية, ووظَّف البحث المنهجَ النقدي، کما اعتمد البحث فى جانبه الميدانى على المنهج الإثنوجرافى، وذلک من خلال استخدام المقابلة العميقة مع طلاب کليات التربية.   
وقد توصل البحث إلى عدة نتائج أبرزها: أن هناک قصورًا لدى کليات التربية حول تعزيز ثقافة الحوار لدى طلابها، و أنه يمکن لکليات التربية أن تتحمل مسؤولياتها في ترسيخ وتنمية ثقافة الحوار لدى معلمي المستقبل من خلال تفعيل العناصر المکونة لمنظومة الإعداد مثل: أعضاء هيئة التدريس، والمقررات الدراسية، والأنشطة الطلابية، والإدارة الجامعية، مع ضرورة إعادة النظر في برامج إعداد الطالب / المعلم بکليات التربية ؛ بحيث يشمل الواقع مع البعد عن أسلوب التلقين وإتاحة الفرصة  للحوار والتفکير والنقد والإبداع.    
 وخلص البحث إلى صياغة تصور مقترح يسعى لتعزيز ثقافة الحوار لدى طلاب کليات التربية بالجامعات المصرية متضمنا عرضًا لفلسفته، ومنطلقاته، وأهدافه، ومکونات وآليات تنفيذه ، وصعوباته وسبل التغلب عليها.  
.