استهدفت الدراسة الحالية التعرف على الفروق بين الطلاب المتفوقين وغير المتفوقين أکاديمياً في کل من السيطرة الانتباهية والدافعية العقلية. والکشف عن تأثير بعض العوامل مثل النوع الاجتماعي (ذکور- إناث)، التخصص الأکاديمي (کليات علمية، طبية، اجتماعية، إنسانية)، والمستويات الأکاديمية (مرتفع- منخفض).
تکونت عينة الدراسة من 340 طالب وطالبة من طلاب جامعة سوهاج (منهم 170 طالب وطالبة منخفضي التحصيل)، تم اختيارهم بطريقة مقصودة من بين 900 طالب وطالبة طبق عليهم أدوات الدراسة، جميعهم من الفرق النهائية، تراوحت أعمارهم ما بين 20 إلى 22 بمتوسط زمني قدره (20.78)، وانحراف معياري ومقداره (0.95) ـ تم تطبيق أدوات الدراسة بعد التحقق من خصائصها السيکومترية والتي تمثلت في: اختبار السيطرة الانتباهية (ترجمة وتقنين الباحث)، واختبار الدافعية العقلية (ترجمة وتقنين الباحث). وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقات ارتباطية دالة احصائياً بين السيطرة الانتباهية والدافعية العقلية لدى الطلاب المتفوقين اکاديمياً. في حين أن هذه الارتباط لم يٌرصد للطلاب منخفضي المستويات الاکاديمية. في حين أنه لم يتم رصد أي فروق بين التخصصات المختلفة لدى عينة الدراسة في السيطرة الانتباهية والدافعية العقلية. کما توصلت الدراسة إلى وجود فروق بين الطلاب والطالبات في بعد التکامل المعرفي لصالح الطالبات، في حين تم رصد قيم قريبة من الدلالة بين الذکور والاناث في تحويل الانتباه (ٍShift) کأحد أبعاد السيطرة الانتباهية لصالح الانات، والترکيز العقلي کأحد أبعاد الدافعية العقلية لصالح الاناث. کما توصلت الدراسة إلى أنه يمکن التنبؤ بالدافعية العقلية من خلال درجات عينة الدراسة في السيطرة الانتباهية.