يهتم االمدخل السيمائى  بدراسة الأکواد وتفسير معنى الصورة، فالصورة هي البداية الفعلية لفهم کل شکل من أشکال الاتصال المرئي (دراسة السينما أو الفيديو أو التلفزيون أو رسومات الکمبيوتر أو الصور المتتابعة  بجميع أشکالها). ويهتم المدخل السيمائى بشکل خاص بالصورة کوسيلة للتواصل. وجود الصورة يساهم في برامج تعليم اللغة تلقائيًا في تحقيق العملية التعليمية . و الصورة الثابتة هي دعم بصري تعليمي يقود المتعلم اولا الى الفهم جيد ومن ثم إلى التعبير( حيث تعمل الرسالة البصرية على تکميل الرسالة اللسانية فتکون اما للتعزبز او للمساعده فى قراءة الکلمات،)   ، فمن خلال صورة واحدة يمکن التعبير عن معانى  کثيرة ، قراءة الصورة وتأويلها امرا نسبيا  فالوصف الذي قدمه عدة أشخاص لصورة ما ربما  سيکون مماثلا  ، لکن تفسير هذه الصور سيکون شخصيًا ومختلفًا تمامًا لان الصورة بطبيعتها تتحکم فيها مستويات منعددة  ادراکية  وومعرفية وثقافية وتلک المستويات تختلف من شخص لأخر  . ولما کان المدخل السيمائى يبحث فى المعانى داخل الانظمة العلاماتية المختلفة وکانت الصورة شکلا من اشکال التعبير الايقونى فان الصورة مثلت مجالا خصبا لتطبيق منهج التحلبل السيمائى حيث انها تمثل مجموعة من الاشارات والعلامات والرموز الخاضعة لشبکة من العلامات فهى رسالة متضمنة  لرسالة اخرى لتصبج قراءة الصورة انتقالامن مستوى الى اخر ، ومن نسق سيمائى الى نسق اخر  . لذا يهدف هذا البحث لتنمية مهارتى تحليل وتأويل الصورة الثابتة  من خلال المدخل السيمائى لدى متعلمى اللغة الفرنسية من خلال  المنهج شبه االتجريبى ذو المجموعة الواحدة وقد  تم تطبيق هذا البرنامج  خلال الفصل الدلراسى  الأول 2019/2020 م على طلاب الفرقة  الرابعة بکلية التربية جامعة المنيا. ، تتکون هذه العينة من (40 طالبًا) وقد قام الباحث بعرض نبذة عن مهارات مهارتى تحليل وتأويل الصورة االثابتة  کأداة للتمکن من تحديد تلک المهارات  ثم تناول الباحث المدخل السيمائى والذي يتم من خلاله التدريب على اکتساب تلک المهارات ثم قام الباحث بإعداد أدوات البحث والبرنامج القائم على تلک المهارات  وتطبيق ذلک البرنامج . وقد توصلت الدراسة الى وجود فرق دو دلالة احصائية بين متوسط درجات  الطلاب فى مهارتى   تحليل وتأويل الصورة القابتة ، ومن خلال التحليل الإحصائي للنتائج تحقق الباحث من الأثر الايجابي فى  تنمية مهارات مهارتى تحليل وتأويل الصورة القابتة.