يهدف البحث دراسة واقع الإشراف على المبعوثين من الجامعات المصرية للحصول على الدکتوراه من الخارج، وذلک لتعرف أوجه القصور في نظام الإشراف الحالي على المبعوثين، من خلال تعرف آراء المبعوثين فيما يتعلق بواقع الإشراف عليهم ومدى الدعم والرعاية التي يتلقاها المبعوث من الجهات المختصة المختلفة قبل السفر وأثناء فترة البعثة بالخارج وبعد العودة إلى الوطن. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي وأداته الاستبانة لجمع المعلومات وتکونت عينة الدراسة من (72) مبعوث من أعضاء البعثات الخارجية من الجامعات المصرية.      وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود بعض القصور في الجوانب التنظيمية والإشرافية للإدارة العامة للبعثات، والتي تسبب المعاناة للمبعوث منذ التقديم للبعثة وحتى العودة بعد إنتهاء البعثة، وکذلک في نظام الإشراف والمتابعة والرعاية المقدمة للمبعوثين من قبل المکاتب الثقافية في دول الابتعاث وضعف قدرة المکاتب الثقافية على تلبية احتياجات الدارسين في کافة الميادين التي يحتاجونها والتي تتطلب ذلک، أيضاًعدم وجود نظم وآليات فعالة من قبل الجامعة المصرية لتأهيل المبعوثين التابعين لها قبل السفر ومتابعتهم والإشراف عليهم أثناء البعثة، کما أظهرت النتائج تدني دورالجامعة المصرية نحو جذب المبعوثين التابعين لها والممتنعين عن العودة ، حيث اتجهت نسبة کبيرة من أفراد عينة الدراسة والتي تجاوزت (53%) نحو التخطيط لعدم العودة للوطن نظراً لتدني الأوضاع بالجامعات المصرية وعدم وجود رؤية واضحة ومحددة للاستفادة من المبعوثين العائدين. واستناداً على ماتوصلت إليه الدراسة من نتائج أوصت الباحثة بعدد من التوصيات.