هدفت الدراسة تعرف العلاقة بين القيادة الأخلاقية وتحقق معايير الجودة الشاملة من خلال ممارستها في المؤسسات التعليمية. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، وتکونت عينة الدراسة من (300) من شاغلي الوظائف التعليمية،  ممثلة في (31) رئيسًا ورئيسة،  و(52) مشرفًا ومشرفة،  و(217) معلمًا ومعلمة بإدارة تعليم محايل/ عسير بمراحلها المختلفة. واستخدمت الباحثة الاستبانة لجمع البيانات اللازمة لأغراض الدراسة،  وتضمنت ثلاث وخمسين عبارة،  موزعة على مجالين رئيسيين هما: مجال درجة ممارسة القيادة الأخلاقية وضم أربعة أبعاد ويتکون من سبع وعشرين عبارة،  ومجال درجة ممارسة معايير الجودة الشاملة وضم أربعة أبعاد ويتکون من ست وعشرين عبارة،  ويجاب عليها وفق التدرج الخماسي (دائمًا،  غالبًا،  أحيانًا،  نادرًا،  أبدًا). ومن أبرز ما توصلت إليه الدراسة من نتائج: تمارس القيادة الأخلاقية في الميدان التربوي وکذلک تطبيق معايير الجودة الشاملة،  بدرجة عالية من وجهة نظر شاغلي الوظائف التعليمية،  أظهرت النتائج أن هناک علاقة ارتباطية موجبة بين الدرجة الکلية لسمات القيادة الأخلاقية والدرجة الکلية لأبعاد معايير الجودة الشاملة عند مستوى الدلالة 5a=0,0،  حيث بلغ الارتباط للدرجة الکلية (991, 0) وهو معامل ارتباط مرتفع،  ويدل ذلک على وجود علاقة طردية بين سمات القيادة الأخلاقية وبين معايير الجودة الشاملة في العمل،  حيث کلما زادت ممارسات مديري ومديرات المدارس لسمات القيادة الأخلاقية ظهر ذلک لمعايير الجودة الشاملة في العمل والارتقاء به إلى المستوى الأفضل.