الملخص:
           هدفت الدراسة إلى التعرف إلىالأبعاد التربوية لتحقيق تآلف المجتمع المسلم في ضوء المتغيرات المعاصرة. ولتحقيق هذا الهدف اتبعت الدراسة المنهج الوصفي حيث تناولت الدراسة المتغيرات المعاصرة وتآلف المجتمع، ومن ثم التعرف إلى الأبعاد التربوية لتحقيق ذلک، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن المجتمعات الإسلامية تواجه العديد من المتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تؤثر سلبًا على تآلف المجتمع وتماسکه. وقد  أوجبت الشريعة الإسلامية الحفاظ على حياة الإنسان وکرامته، وأکدت على ضرورة المحافظة على أمن المجتمع واستقراره، وحددت الحقوق والواجبات المجتمعية لأن في ذلک تحقيقًا لألفة المجتمع وتماسکه ، والحفاظ على سلامته. وبينت النتائج أن دور المؤسسات التربوية في المجتمعات الإسلامية يبرز في تحقيق تآلف المجتمع من خلال توظيف الاستراتيجيات التربوية المجتمعية التي ترسخ دعائم الوئام والمحبة بين أفراده، وفي ضوء النتائج أوصت الدراسة بضرورة أن تقوم مؤسسات التربية الإسلامية بوضع خطة تربوية شاملة تبدأ منذ سنوات الدراسة الأولى إلى التعليم الجامعي تتضمن جوانب تحقيق تآلف المجتمع والتطبيقات التربوية والعلمية لذلک لکي يکتسبها المتعلم منذ صغره.

.