تتمثل مشکلة الدراسة في الحاجة لاستحضار منهجية دقيقة وفعالة، والاستفادة من المعايير والتجارب العالمية في تناول قضايا المواطنة والتعدد وقبول الآخر ومهارات القرن الواحد والعشرين لکي تمکننا من ترجمة مفهوم التسامح والسلام إلى صورته العملية والأداتية في مجال الممارسة التربوية والتعليمية، حيث يمکن لهذه المنهجية أن توضع في خدمة الأهداف التربوية وفي متناول المعلمين المعنيين بالتربية الدولية. کذلک فإننا بحاجة إلى تسليط الضوء على واقع التعليم السعودي في ممارسته لمثل هذه القيم، وإذا کان التسامح والسلام في حقيقة الأمر خاصية من خواص المجتمعات الديمقراطية فإنه يجب التفکير في المناهج العملية والوسائل الفعالة التي تسمح للمعلمين والمربين بتعليم التسامح والسلام وتأصيل قيمه ومهاراته الأساسية، من أجل بناء الحياة الاجتماعية وتأصيل مقوماتها على مبدأ التسامح وقبول الآخر والعيش بسلام.