يعد التعليم من أهم الوسائل التي تتخذها المجتمعات المعاصرة في إعداد أجيالها القادمة وتحقيق أهدافها المنشودة وحلَّ مشکلاتها، فبه يرتقي الإنسان، ويعلو البنيان، ويطيب العيش وتکون النهضة والتقدم والازدهار؛ لهذا رصدت له الأموال الطائلة، ووفرت الطاقات البشرية المؤهلة، وأنشئت المراکز والهيئات المتخصصة للاستفادة من نتائج دراساتها وأبحاثها في تطوير عملية التعليم، ومن المعلوم أن تقدم الأمم يقاس بمدى الارتقاء بالإنسان فهو الفيصل في الحکم على تطور الشعوب وکون التعليم أحد الاحتياجات الرئيسة لکافة المجتمعات فدأبت على العمل نحو تطوير المؤسسات التعليمية وبشکل مستمر بما يفي باحتياجات الحاضر ويتلاءم مع معطيات المستقبل؛ وأوضح الواقع المشهود بالإضافة إلى الدراسات التربوية الحديثة على أن إصلاح وتطوير التعليم يتطلب معلماً متطوراً في إعداده وتدريبه ورعايته، لکونه يمثل العنصر الأهم في العملية التعليمية, وأحد أهم مدخلاتها.
في ضوء نتائج البحث تم وضع بعض التوصيات التي يرجى أن تؤدي إلى الاستفادة من التصور المقترح ولعل من أهمها ما يأتي:
معالجة جوانب القصور في برنامج إعداد معلم العلوم في کلية التربية بجامعة أم القرى من خلال وضع التصور المقترح موضع التنفيذ.
اعتماد النظام التکاملي في برنامج إعداد معلم العلوم في کلية التربية بجامعة أم القرى.
إعادة توصيف المقررات الدراسية في برنامج إعداد معلم العلوم وتقويمها بصورة مستمرة ليتم تعديلها وتطويرها في ضوء المستجدات الحديثة والمعايير العالمية.
إعادة النظر في مقررات الإعداد الأکاديمي في برنامج إعداد معلم العلوم بما يلبي متطلبات واقع مناهج تعليم العلوم واحتياجات المنطقة التي يوجد فيها البرنامج.
إعادة النظر في مقررات الإعداد التخصصي وطرق تقديمها في برنامج إعداد معلم العلوم بما يلبي متطلبات واقع مناهج تعليم العلوم والتطورات الحديثة.
تطوير وتحديث مقررات الإعداد التربوي في برنامج إعداد معلم العلوم بما يلبي متطلبات واقع مناهج تعليم العلوم والتطورات الحديثة في بحوث التربية وطرق التدريس, وعلم النفس.