هدفت الدراسة تناول التخطيط الإسلامي بهدف التأصيل له من الناحية الإسلامية، واستخدمت المنهج التاريخي والمنهج الأصولي، وقامت بعرض الإطار المفاهيمي للتخطيط بوجه عام، ثم تناولت الملامح العامة للتخطيط في الإسلام، ثم عرضت ملامح منهج التأصيل للتخطيط الإسلامي، ثم قدمت أبرز الصور والنماذج التي تعزز التأصيل الإسلامي للتخطيط عبر التاريخ الإسلامي، وکان من أبرز نتائجها: يمر التخطيط في الإسلام بعد مراحل تبدأ بالإعداد والتحضير وتنتهي بتحقيق الأهداف المرجوة والتنبؤ بالمستقبل، ينتهج الإسلام في التخطيط مبدأ الدراسة والشورى وذلک مع أصحاب الرأي والحل والعقد في المجتمع وذلک تطبيقاً لقول الله تعالى " فاسألوا أهل الذکر إن کنتم لا تعلمون "، لکي يتم التأصيل للتخطيط في الإسلامي ينبغي مراعاة خطواته المتمثلة في الرجوع إلى القرآن الکريم والسنة النبوية والمقاصد الشرعية، اعتمد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على التخطيط منذ بداية الدعوة،  حيث کانت المرحلة السرية،  ثم العلنية ضمن خطة محکمة،  وتجلى ذلک بوضوح في تخطيطه للهجرة من مکة إلى المدينة،  وقبلا في هجرة الصحابة للحبشة،  ثم تجلى عند وصوله إلى المدينة،  وکيف نظم شؤون أهلها،  کما برز دور التخطيط بجلاء في جميع غزوات الرسول- صلى الله عليه وسلم-، يراعي التخطيط في الإسلام ما يلي: التوافق التام بين الفکر والسلوک والالتزام بالمبدئية العالية، الاستفادة من الظروف والمعطيات سواء في الدعوة أو الهجرة سواء إلى الحبشة أو المدينة المنورة، الفهم الدقيق للواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والديني، وضوح شخصية النبي صلى الله عليه وسلم لکل الناس، تحديد الوقت المناسب والجمهور المستهدف والوسيلة المناسبة.