تسعى الجامعات المعاصرة في جميع بلدان العالم إلى اعتماد آليات شتى للتجديد والتطوير والتحديث تبعاً لتعددها وتنوعها في البيئة المحيطة، ومواکبة لعوامل التطور والرقي المتلاحق الذي تشهده الحياة المعاصرة.
حيث أصبحت المشارکة في صنع القرار هي "النموذج المتفق الأکثر استخداماً في شتى أنحاء العالم، لتفعيل وتشغيل الجامعات الموجودة في نظم التعليم العالي، والعنصر الرئيسي لهذا النموذج هو المستويات المدعومة لصنع القرار التشارکي من الرئيس إلى المرؤوسين ککل.
ويتمحور الهدف الأساسي من البحث الحالي في التعرف على واقع المشارکة في صنع القرار بالجامعات الليبية، ولتحقيق هذا الهدف يعتمد البحث على المنهج الوصفي، ومن خلاله توصل البحث إلى عدد من النتائج: منها ضعف المشارکة في صنع القرار بالجامعات الليبية؛ نتيجة لعدم منح الصلاحيات لبعض القيادات الجامعية للمشارکة، واستمرار المرکزية في الإدارة الجامعية، وندرت الدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات التي تساعد على المشارکة، وعدم الاستثمار الأمثل للقدرات البشرية في الجامعات، بالإضافة إلى ضعف کفاءة القيادات الجامعية في تطوير أسلوب القيادة بالجامعات.