هدفت الدراسة تناول النظرة التصويرية للمرأة والمحارب عند الشعراء الفرسان "أسامة بن منقذ نموذجاً" فتناولت مصطلح الصورة الفنية، وعرضت النظرة التصويرية للمرأة ودلالاتها في ديوان أسامة بن منقذ، وتناولت النظرة التصويرية للمحارب في مصّافات أسامة ومعارکه، وتوصلت إلى نتائج منها: . اهتم أسامة بن منقذ بالحديث عن المرأة بکافة تفصيلاتها، فتحدث عن شعرها ولونه وطوله، وتحدث عن وجهها وجماله واستدارته، وتحدث عن جسمها بما لا يخرج عن الأدب العام لدى الشعراء الفرسان، فهو لم يکن ماجناً فيما تحدث به عن المرأة، بل کان فارساً حتى في حديثه ووصفه للمرأة التي تعيش حوله، برزت شخصية الشاعر الفارس في غزل أسامة بن منقذ، انطلاقاً من إحساسه العميق بالحب الفروسي لدى الشعراء الفرسان، إذ لا يمکن للشاعر الفارس أن ينظر إلى المحبوبة کما ينظر إليها الشاعر الماجن الخليع، بل إن الشاعر الفارس ينظر إلى هذه المحبوبة على أنها جزء مهم لا يتجزأ من شخصيته الفروسية، کان للأحوال السياسية والحربية التي عاشها أسامة بن منقذ إبان الحرب الصليبية أثر واضح في تشکيل صورته الشعرية المتعلقة بالمرأة من جهة، وبالمحارب من جهة ثانية، يمکن لنا أن نلحظ أن السمة الحربية التي استخدمها أسامة بن منقذ في تشکيل صوره المتعلقة بالمرأة هي ذات السمات التي استخدمها في رسم صورته المتعلقة بالمحارب، فابن منقذ شاعر محب، غير أنه في الوقت نفسه فارس، لذا فلا يمکن له أن ينسلخ من فروسيته أمام نار الهوى والحب، بل يمزج هذا الحب بعناصر الفروسية التي يعيشها.