هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة تطبيق مديري المدارس الثانوية لمفهوم الأولويات التربوية في مدينة الطائف من وجهة نظر المشرفين التربويين، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وتمثلت أداة الدراسة في استبانة مکونة من جزأين رئيسيين: الأول يتعلق بالمعلومات العامة, والثاني متعلق بمحاور الاستبانة, وتضمن ثماناً وخمسين فقرة موزعه على مجالين لمفهوم الأولويات التربوية وهما مجال المهام الإدارية, مجال المهام الفنية وتکونت عينة الدراسة من 176 مشرفاً تربوياً، وتم استخدام معامل الارتباط بيرسون, ومعامل کرونباخ ألفا لحساب صدق وثبات الأداة, واستخدمت النسب, والمتوسطات الحسابية, والانحراف المعياري لدرجات التطبيق, کما استخدم تحليل التباين الأحادي (ANOVA), وکذلک اختبار ت (T test) للکشف عن دلالة الفروق الإحصائية، وقد تبين من النتائج أن درجة تطبيق مديري المدارس الثانوية لمفهوم الأولويات التربوية في مجال المهام الإدارية ککل مرتفعة بينما جاءت في مجال المهام الفنية بدرجة متوسطة، وتبين من النتائج أن المهام الإدارية التي احتلت مراتب متقدمة في أولوياتها کانت في غالبها مهام ظاهرة وملموسة النتائج عند تقييم عمل المدير, بينما تأخرت المهام التي في غالبها مهام تنظيمية وتخطيطية، کما أن المهام الفنية التي احتلت مراتب متقدمة في أولوياتها کانت في غالبها مهام ظاهرة وملموسة النتائج وکذلک المهام التي تهتم بالطالب واحتياجاته, بينما تأخرت المهام التي تهتم بالمعلم وتلمّس احتياجاته، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05=α, بين متوسطات استجابات أفراد مجتمع الدراسة من المشرفين التربويين حول درجة تطبيق مديري المدارس الثانوية لمفهوم الأولويات التربوية ومجالاتها تعزى للمؤهل العلمي باستثناء مجال المهام الإدارية لصالح فئة الدراسات العليا, ولا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة 0.05=α تعزى للخبرة و الدورات ومجال الإشراف.