يعتبر الإرشاد الأکاديمي من الأنشطة الرئيسية في مؤسسات التعليم العالي بالمملکة وبالرغم من أهميته الکبيرة في العملية التعليمية إلا أن واقع ممارسته بشکله التقليدي يتطلب التطوير و رفع مستوي الممارسة، کما أن درجة رضا طلبة الجامعات لا ترتقي للمأمول بخصوص خدمات الإرشاد الأکاديمي المقدمة لهم. و لکون الطالب حجر الزاوية و محور العملية التعليمية کان تصميم هذه الورقة البحثية بهدف تسليط الضوء على دور تقنية المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الإرشاد الأکاديمي الإلکتروني. "وذلک لأهمية توفير الإرشاد اللازم له أثناء مسيرته الأکاديمية عن طريق تحقيق أکبر استفادة من تقنية المعلومات وشبکات مواقع التواصل الاجتماعي بما يحقق أهداف الخطط التعليمية بکفاءة و فاعلية و التي منها التوجيه للتخصصات التي تناسب قدراتهم واحتياجات سوق العمل وتحقيق الاستدامة. من خلال إطار عام شمل مقدمة الورقة ومشکلتها وأهدافها ومنهجاها والدراسات السابقة، ثم سبعة محاور: المحور الأول تم فيه تناول ماهية الإرشاد الأکاديمي، والمحور الثاني تم فيه استعراض ما واقع الإرشاد الإلکتروني الراهن في بعض الجامعات السعودية، والمحور الثالث سلط الضوء على نشأة وتطور الإرشاد الأکاديمي الإلکتروني، واستعرض المحور الرابع أبرز خصائص منصات الإرشاد الأکاديمي الإلکترونية، وتناول المحور الخامس الإرشاد الأکاديمي في ظل تطور تقنية المعلومات وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أما المحور السادس فقد استعرض خصائص ومميزات شبکات ومواقع التواصل الاجتماعي، وفي المحور السابع تم تسليط الضوء على کيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الإرشاد الأکاديمي. وتوصلت الورقة إلى عدة توصيات ومقترحات أبرزها: حث المرشدين للطلاب على إنشاء صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة منها في الإرشاد الأکاديمي، وربط موقع المرشد الأکاديمي الإلکتروني بموقع الطالب الإلکتروني المحدد إرشاده والاطلاع علي جداوله الدراسي ومستوي تحصيله الدراسي، إدراج مادة للإرشاد الأکاديمي ضمن الخطة الدراسية للطالب.