هدفت الدراسة إلى تشخيص واقع استخدام طلاب المنح بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لوسائل التواصل الاجتماعي وعلاقته بتحصيلهم الدراسي. لعينة بلغت (292) طالباً، وقد أُعدت استبانة موزعة على ثلاثة محاور، في ضوء المنهج الوصفي، وتوصلت إلى جملة من النتائج منها: أن أغلب طلاب المنح بالجامعة الإسلامية يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي منذ ثلاث سنوات تقريبا بمعدل ساعتين إلى أربع ساعات يومياً وتترکز غالباً في الفترة المسائية (6 -12) مساءً، وغالبا ما يتم ذلک عن طريق الهواتف الشخصية وبأسمائهم الصريحة. وأن أکثر الموضوعات التي يهتم بها الطلاب تتمثل في: الموضوعات العلمية والثقافية، وموضوعات العلوم الشرعية والفتاوى، والتواصل مع الأهل في بلد الطالب. بينما أقل الموضوعات تتمثل في: استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي للتخلص من الفراغ العاطفي والاجتماعي، والهروب من الواقع الحقيقي. وأن من أبرز استفادتهم من مواقع التواصل الاجتماعي: إنجاز البحوث العلمية، وإسهام تطبيقات التواصل الاجتماعي في تطوير قدرات الطالب المختلفة، وزيادة رغبة الطالب في الدراسة، وکشفت النتائج أنّ هناک تأثيرات سلبية بدرجة متوسطة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي على التحصيل الدراسي لطلاب المنح الدراسية بالجامعة الإسلامية بالمدينة، من أبرزها تأخر وقت نوم الطالب بسبب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وتأثر نقاشات الطالب العلمية ومدارسته مع الزملاء بعد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وتأثر التحصيل الدراسي للطالب سلباً منذ استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وتوصلت النتائج إلى عدم وجودفروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات عينة الدراسة حول واقع استخدام طلاب المنح الدراسية لمواقع التواصل الاجتماعي وکل من (القارة، الکلية، المستوى).