هَدَفَ البحثُ الحالي إلى إعدادِ تصورٍ مقترحٍ لما يجبُ أن تکونَ عليه مناهجُ الدراساتِ الاجتماعيةِ بالمرحلةِ الإعداديةِ المهنيةِ المطورةِ،بعناصرها المتمثلةُ في: (الأهداف، المحتوى، الأنشطة، أساليب التقويم)، في ضوءِ متطلباتِ التوجهِ نحوَ اقتصادِ المعرفةِ؛ ولتحقيقُ هذا الهدفِ تم إعدادُ قائمةِ متطلباتِ التوجهِ نحوَ اقتصادِ المعرفةِ التي ينبغي توافرها في مناهجَ الدراساتِ الاجتماعيةِ بالمرحلةِ الإعداديةِ المهنيةِ الحاليةِ، وإعدادُ أداةِ تحليلِ محتوى مناهجَ الدراساتِ الاجتماعيةِ بالمرحلةِ الإعداديةِ المهنيةِ بصفوفِها الثلاثةِ في ضوءِ متطلباتِ التوجهِ نحوَ اقتصادِ المعرفةِ، ثم ترجمةُ المتطلباتِ إلى مجموعةِ من المؤشراتِ التي تعتبرُ أساسًا يمکنُ خلالَها قياسِ مدى توافرِ المتطلباتِ في مناهجَ الدراساتِ الاجتماعيةِ الحاليةِ بالمرحلةِ الإعداديةِ المهنيةِ، وأخيرًا التوصلُ إلى التصورِ المقترحِ لمناهجَ الدراساتِ الاجتماعيةِ الحاليةِ بالمرحلةِ الإعداديةِ المهنيةِ، وقد أسفرتْ نتائجُ البحثِ الحالي عن الآتي:
1- مناهجُ الدراساتِ الاجتماعيةِ الحاليةِ بالمرحلةِ الإعداديةِ المهنيةِ بصفةٍ عامةٍ بعناصرِها: (الأهداف العامة – المحتوى- أنشطة التعليم والتعلم – أساليب التقويم)، لا تلبي متطلباتِ التوجهِ نحوَ اقتصادِ المعرفةِ.
2- جاءت درجةُ تلبيةِ مناهجَ الدراساتِ الاجتماعيةِ للمتطلباتِ المعرفيةِ مرتفعةً بالنسبةِ لدرجةِ تلبيةِ المناهجِ لباقي المتطلباتِ الأخرى؛ وقد يرجعُ ذلکَ إلى اعتيادِ واضعِي المناهجِ في مصرَ والوطنِ العربِي على تلبيةِ المتطلباتِ المعرفيةِ بصفةٍ خاصةٍ منذُ سنواتٍ عديدةٍ.
3- تأتى درجةُ تلبيةِ أنشطةِ التعليمِ والتعلمِ کأحدِ مکوناتَ مناهجَ الدراساتِ الاجتماعيةِ بالمرحلةِ الإعداديةِ المهنيةِ الحاليةِ لمتطلباتِ التوجهِ نحوَ اقتصادِ المعرفةِ فِي المرتبةِ الأولى، بالنسبةِ لدرجةِ تلبيةِ باقي محتوياتِ المنهجِ: (الأهداف العامة (30,2%) – المحتوى (29,5%)– أساليب التقويم (30%))؛ حيث بلغَ الوزنُ النسبيُّ لدرجةِ توافرِها تقريبًا (34,7%).
4- توافرُمتطلباتِ التوجهِ نحوَ اقتصادِ المعرفةِ في التصورِ المقترح ِ لمناهجَ الدراساتِ الاجتماعيةِ بالمرحلةِ الإعداديةِ المهنيةِ الحاليةِ لمتطلباتِ التوجهِ؛ حيث وُجِدَ أنَّ الوزنَ النسبيَّ لدرجةِ توافرِ هذه المتطلباتِ في کلِ مکونٍ من مکوناتِ التصورِ المقترحِ لمناهجَ الدراساتِ الاجتماعيةِ فوقَ (50%).