حين انطلقت مقولة عن (العرب ظاهرة کلامية ) لم يکن المقصود منها تحقير الامة العربية بل کان المقصود بها فى تقديرى الخاص وصف واقع تعيشه الأمة العربية، وعاشته بالفعل فأقوال العرب أکثر من أفعالهم وصراخهم أعلى من أصواتهم. والتعليم فى بلادنا العربية يعکس أبعاد هذه الشخصية القومية العربية بوضوح، فالمؤتمرات تقام لمناقشة ما تمت مناقشتها من قبل تنظيمات أخرى وکل ذلک فى شئون التعليم کذلک فى شؤون السياسة والاقتصاد والاجتماع. ومع هذا کله فما تزال کتاباتنا التربوية تردد على أسماعنا أن مناهجها فاسدة وأن طرق تدرريسنا بالية، وأن وسائل تعليمنا متخلفة وان مناهجنا لا تواکب عصر الحاسوب.