Subjects
-Abstract
تمثل الموارد البشرية لأية دولة أعز مواردها وأغلاها بحکم ما تمتاز به من إمکانات النمو والقدرة على تسخير الموارد الأخرى*، کما تعمل التربية على تهيئة الفرد الإنسانى لکى يکون عضواً عاملاً فى مجتمعه ، محققاً لأغراضه وبما يعود على الفرد نفسه بالسعادة والرفاهية . هذا فضلاً عن أن التربية الصحيحة تلک التى تسعى بالعناية والرعاية لجميع أفراد المجتمع على حد سواء، ومن ثم يعمل المسئولون عن التربية على توفير عناصر العملية التعليمية والتربوية بکفاءة عالية لتحقيق أغراضها.
ويُعد العمل فى مجال التربية الخاصة من الأعمال الإنسانية التى من خلالها يتم تقديم خدمات تربوية وعلاجية لهذه الفئة، إيماناً بأن رعاية المجتمع لذوى الاحتياجات الخاصة بکل فئاتهم هى المعيار الحقيقى للحکم على تطور ذلک المجتمع، هذا بالإضافة إلى تغيير النظرة القديمة لفئة المعوقين سمعياً التى کانت ترى أن هذه الفئة لا أمل يرجى من ورائها، فقد سعت التربية الخاصة حديثاً إلى تربية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وتعليمهم وتأهيلهم ومن بينهم المعوقين سمعياً، کما هدفت إلى تدريبهم على اکتساب المهارات المناسبة حسب إمکاناتهم وقدراتهم وفق خطط مدروسة وبرامج خاصة بغرض الوصول بهم إلى أفضل مستوى وإعدادهم للحياة العامة والاندماج فى المجتمع.
ويهدف تعليم المعوقين -عامة- والمعوقين سمعياً بصفة خاصة إلى تنمية قدرات المعوق إلى أقصى درجة ممکنة من حيث التعليم المهنى والثقافى، والاندماج فى المجتمع، والاعتماد على النفس وإشعاره بأنه مرغوب فيه ، وأنه جزء من المجتمع.
ولا ريب فى أن المجتمع هو الوعاء الأساسى الذى تستنبت فيه بذور التطبيع الاجتماعى للمعوقين سمعياً، کما أن التربية هى الوسيلة الوحيدة والأکيدة التى يمکن أن تحول هذا المخلوق الآدمى من مجرد فرد عاجز إلى إنسان يشعر بالانتماء للمجتمع وله فيه اتجاهاته وآماله.
إلا أن مشکلة الإعاقة تعتبر أحد الأخطار الرئيسية التى تواجه العالم فى الوقت الحاضر وذلک نظراً لما تحمله من تدمير للکيان الإنسانى والاجتماعى والنفسى وعدم مواجهتها المواجهة العلمية تجعل المعوق سمعياً فى صراع مع أسرته والمجتمع مما يؤدى إلى نوبات عنف ضده وضد المجتمع منه.
کما أن تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة، ومن بينهم المعوقين سمعياً أصبح واحداً من أهم التحديات الثقافية والحضارية التى تواجه العرب خصوصاً فى ظل تلاحق المعلومات المختلفة.
ومن ثم تعتبر مشکلات المعوقين سمعياً من الموضوعات التى لا تنفصل عن قضايا المجتمع وتطوره الاجتماعى والاقتصادى والسياسي، لذا کان من الضرورى التعرف على مثل هذه المشکلات التى تعانى منها تلک الفئة وتوضيح دور التربية تجاه هذه المشکلات فى ظل التحديات المعاصرة، کما لا يمکن تجاهل الدور التربوى کدور أساسى فى التنمية المستمرة للفرد وللمجتمعات.
DOI
10.21608/edusohag.2008.129546
Keywords
المشکلات التعليمية, الطلاب, المعوقين سمعياً, مدارس الأمل, التحديات, أسوان 279
Authors
MiddleName
-Affiliation
أستاذ أصول التربية المساعد
کلية التربية بأسوان جامعة جنوب الوادى
Email
-City
-Orcid
-Link
https://edusohag.journals.ekb.eg/article_129546.html
Detail API
https://edusohag.journals.ekb.eg/service?article_code=129546
Publication Title
المجلة التربوية لکلية التربية بسوهاج
Publication Link
https://edusohag.journals.ekb.eg/
MainTitle
بعض المشکلات التعليمية التى تواجه الطلاب المعوقين سمعياً بمدارس الأمل فى ضوء التحديات المعاصرة ( دراسة ميدانية بمحافظة أسوان )